فحصت الجهات المختصة 3285 راكباً، وصلوا على رحلات طيران قادمة من 41 دولة بعد توسيع دائرة الاشتباه، فى الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير، طبقاً لنشرة منظمة الصحة العالمية، وتم الحصول على بيانات الركاب لمتابعتهم صحياً طوال 10 أيام بالتعاون مع مديرية الصحة. وقامت سلطات الحجر الصحى بمطار القاهرة، أمس بعزل راكب إيطالى للاشتباه فى إصابته بالمرض بعد اكتشاف ارتفاع درجة حرارته فور وصوله إلى روما، وقال الدكتور حسن شعبان، مدير الحجر الصحى، أثناء متابعة ركاب الطائرة الإيطالية القادمة من روما تبين ارتفاع درجة حرارة الراكب الإيطالى كارميلو يتونو «24 سنة»، فتم نقله داخل سيارة إسعاف إلى مستشفى الحميات بالعباسية، لإجراء التحاليل اللازمة، وأكد أن التحاليل التى أجريت للطفلة الألمانية دانيلا نادر «4 سنوات» ووالدتها مرام، اللتين تم عزلهما، أمس الأول، أكدت سلامتهما من الإصابة وتم السماح لهما بالخروج من المستشفى. من جانبه أعلن اللواء سيد عبدالعزيز، محافظ الجيزة، عن تنفيذ خطة بالتعاون مع منظمة الإغاثة الإنسانية وعدد من الجهات الأهلية، لمواجهة الهجوم المحتمل لأنفلونزا الخنازير، لافتاً إلى أن هذه الخطة ستتم متابعتها من مديرية التضامن الاجتماعى بالجيزة. وطالب المحافظ بضرورة تكاتف جميع الجهات التنفيذية والشعبية والإعلامية لمواجهة مرضى أنفلونزا الطيور والخنازير وتوعية المواطنين بماهيتهما لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة. وقال اللواء محمد ياسين، نائب المحافظ، خلال الندوة التى أقامتها محافظة الجيزة، بالتعاون مع مركز النيل للإعلام، تحت عنوان «أنفلونزا الطيور والخنازير وطرق الوقاية منهما: «إن هناك جهوداً تبذل من المحافظة للتصدى لمرض أنفلونزا الطيور، تتمثل فى قرارات غلق محال الطيور الحية وتيسير إجراءات تغيير نشاط تلك المحال إلى بيع الطيور مجمدة، وقال: «إن المحافظة توصلت إلى اتفاق مع بعض الشركات لإمداد أصحاب المحال بثلاجات لحفظ الطيور فى صورة مجمدة». وأشار ممدوح الفكهانى، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالجيزة، إلى أنه يتم حالياً عقد العديد من الندوات التثقيفية حول مرض أنفلونزا الخنازير بالتنسيق مع مديريات الصحة والأوقاف والطب البيطرى، مشيراً إلى أن دور الجمعيات الأهلية فى تلك الندوات لزيادة الوعى لدى المواطنين. من جانبها، أدانت بعض المنظمات الحقوقية المعنية بشؤون البيئة، القرارات التى اتخدتها الوزارات المعنية بمرض أنفلونزا الخنازير والإجراءات التى اتخذت بهذا الشأن، وقال مركز حابى للحقوق البيئية: «إن مصر انفردت بقرار ذبح الخنازير بخلاف باقى الدول الأخرى كسبيل للوقاية من فيروس A-N1 H1 على الرغم من أن مصر هى إحدى الدول التى لم يظهر بها هذا الفيروس، كما ذكرت منظمة الصحة العالمية، وأكدت أنه لم يتم إثبات أن عدوى هذا المرض تنتقل من الخنازير للإنسان بالإضافة إلى تصريحات الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب بأن الهدف الرئيسى من ذبح الخنازير هو التخلص من الوضع السيئ لحظائر الخنازير بمصر. وقال محمد ناجى مدير المركز: «إذا كان هذا هو الهدف الرئيسى فلماذا كان الحل هو الذبح والإعدام وليس العزل أو توفير الظروف الجيدة لتلك الحظائر أو النقل لمنع حدوث كل تلك الخسائر التى تعرض لها الاقتصاد المصرى وأصحاب الحظائر والعاملون، وتجنب أى توترات طائفية حدثت بالفعل بسبب هذا القرار نظراً لاعتماد شريحة من المواطنين فى عملهم على هذه التجارة. وأضاف: المركز سبق له أن أشار إلى ضرورة إيجاد أماكن بديلة لحظائر الخنازير فى الفترة التى ظهر فيها فيروس أنفلونزا الطيور لتجنب أى عدوى قد تصل للخنازير، منتقداً عدم وجود خطط مسبقة معلنة من الحكومة يراعى فيها مشاركة المجتمع المدنى، «حتى لا نضطر ونحن نواجه كارثة أن نتخذ قرارات متسرعة وغير محسوبة تؤثر على حق الناس فى العمل والصحة، مثلما حدث فى قرار إعدام آلاف الخنازير».
