رفعت جامعة القاهرة حالة التأهب لزيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بعد الإعلان عن إلقاء كلمته المرتقبة إلى العالم والإسلامى من قاعة المؤتمرات الكبرى بها فى 4 يونيو المقبل، كما تم تأجيل الامتحانات يوم الزيارة. وتفقد الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، قاعة المؤتمرات بالجامعة فى زيارة سرية مفاجئة صباح أمس الاول، للاطلاع عليها ومعرفة مدى استعدادها للزيارة. وبدأ العاملون بالجامعة أعمال التنظيف والتجهيزات بالقاعة فور مغادره هلال، ونقلوا عددًا من المكاتب والمخازن الملحقة بالقاعة إلى المدينة الجامعية للطلاب، تخوفا من حدوث الحرائق، وقضى عمال النظافة التابعون لهيئة النظافة بمحافظة القاهرة يوما كاملا فى تنظيف المدخل» الجمهورى» للقاعة من الأتربة ورسائل الحب والغرام على جدرانه. وعلمت «المصرى اليوم» أنه من المتوقع وصول وفد من الرئاسة والأمن القومى يضم خبراء ترميم لرؤية القاعة، والتأكد من جودتها. وفرض المسؤولون عن الجامعة حالة من التكتم الشديد على الاستعدادات، ورفض الدكتور حسام كامل، رئيس الجامعة، الحديث عن التوجيهات التى بُلّغت له استعدادا للزيارة، وقام بتعيين الدكتور سامى عبدالعزيز، متحدثا رسميًا عن الجامعة، فيما يخص الاستعداد للزيارة. وقال عبدالعزيز، ل«المصرى اليوم»، إن الجامعة تتعامل مع الزيارة كانها قائمة وغير قائمة فى الوقت نفسه، مشيرا إلى أن قاعة الجامعة هى قاعة عريقة شهدت تكريم وحضور ما يقرب من 15 ملكًا ورئيس دولة، ويجب أن تظهر بمظهر يتناسب مع الحدث، ولذلك بدأت الجامعة تجهيزها استعدادا للزيارة. يذكر أن قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة شهدت حضور العديد من رؤساء الدول، والشخصيات المهمة، وعقد بها مؤتمر «عدم الانحياز»، حيث ألقى الرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك بها محاضرة على هامش افتتاح مستشفى قصر العينى الفرنساوى، كما كرم بها كل من نيلسون مانديلا، الرئيس الأسبق لجنوب أفريقيا، وعبده ضيوف، الرئيس السابق للسنغال، عندما منحتهما الجامعة الدكتوراه الفخرية. وزارها معمر القذافى الرئيس الليبى فى إحدى زياراته للقاهرة، كما شهدت القاعة حضور ساندو برينتى رئيس وزراء إيطاليا السابق، ووزيرة الدفاع اليابانية. وافتتحت القاعة عام 1935، على مساحة 3160 م2 تعلوها قبة على شكل نصف كرة ارتفاعها 52 مترًا «رمز الجامعة» وتنتهى هذه القبة بمجموعة من النوافذ فى جميع الاتجاهات تمد القاعة بالضوء الطبيعى. وتبدأ عند المدخل الرئيسى ب«بهو» يتميز بنفس الطابع المعمارى لها، وتضم القاعة الصالة الرئيسية والدور الأول والدور الثانى وتتسع لأكثر من 3 ألاف شخص منها 148 مقعدا مزودا بجهاز للترجمة الفورية فى الصفوف الأولى، وتوجد بالصالة الرئيسية غرفة للإذاعة وغرفة للترجمة مجهزة للترجمة الفورية والإذاعة ويمكن الترجمة فيها إلى سبع لغات فى وقت واحد. ويعلو القاعة شعار الجامعة وزخارف على الجوانب مطلية بالذهب وتضم القاعة مسرحًا كبيرًا مساحته 20 × 20 م2 ، مجهزا بكشافات الإضاءة اللازمة. وملحق بالقاعة مقصورة معدة ومجهزة لاستقبال رئيس الجمهورية تشمل صالونًا مجهزًا ومقعدًا خاصًا له، ويوجد على الحوائط ديكورات مغطاة بالورق المذهب، وبجوارها قاعة بها صالون آخر معد لاستقبال الوزراء. ويعلو القاعة شعار الجامعة وهو يمثل صورة «توت» إله المعرفة والحكمة والقانون عند القدماء المصريين.
