مقتل مجند على يد زوجته وعشيقها

تمكنت مباحث الشرقية، الإثنين، من كشف غموض العثور على جثة مجند بمدينة العاشر من رمضان وبها آثار جروح بالرقبة، وكشفت التحريات أن «الخيانة الزوجية» وراء الحادث، وأن زوجة المجني عليه تربطها علاقة غير شرعية مع سائق، واتفقت مع عشيقها على قتل الزوج.
تلقى اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء علي أبوزيد، مدير المباحث الجنائية، بورود إشارة من مستشفى التأمين الصحي بالعاشر، مفادها حضور السيد رضا، وبصحبته جثة نجله «كريم»، 21 عامًا، مجند بالقوات المسلحة، وقال والد المجني عليه إنه من المرجح أن يكون توفي في حادث سيارة، ولم يشتبه في الوفاة جنائيا، وبتوقيع الكشف الطبي بمعرفة مفتش الصحة، أفاد بأن الوفاة نتيجة تجمع دموي بالوجه وآثار جروح سطحية بالرقبة، ويحتمل وجود شبهة جنائية.
تشكل فريق بحث بقيادة العميد إبراهيم سليمان، رئيس فرقة البحث الجنائي بالعاشر من رمضان، وبعد إعادة معاينة مسرح العثور على الجثمان لاستخلاص أي أدلة أو مؤشرات منها، وفحص خط سير المجني عليه، واستخدام التقنيات الحديثة في تحديد مصدر المكالمات التليفونية الصادرة والواردة لهاتف المجني عليه، أسفرت جهود فريق البحث عن أن وراء ارتكاب تلك الواقعة كلا من زوجة المجني عليه، و«محمود. ف»، 24 عامًا، سائق.
وتمكن ضباط فريق البحث من ضبط المتهم الثاني، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكابه الواقعة، وقرر أنه تربطه علاقة عاطفية بزوجة المجني عليه «المتهمة الأولى»، حيث اتفقا على التخلص من المجني عليه بقتله ثم إتمام زواجهما، وتنفيذا لمخططهما الإجرامي قام الثاني باصطحاب المجني عليه من بلدته «شطانوف» التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، بدعوى توصيله إلى معسكره بالإسماعيلية، بعد أن أخبرته المتهمة الأولى بميعاد انتهاء إجازته، وأثناء سيرهما بسيارة المتهم التي يعمل عليها رقم «2675 م س ب مصر»، نقل، علي طريق «مصر- الإسماعيلية الصحراوي»، انحرف بالسيارة بأحد «المدقات الترابية» بالكيلو «67» دائرة قسم أول العاشر، بحجة قضاء الحاجة، وعاجل المجني عليه بطعنه بمؤخرة الرأس بمفك حديدي كان بحوزته، ثم أجهز عليه بالخنق مستخدمًا «سير دينامو» كان معه بالسيارة حتى فارق الحياة، وألقى الجثة بذات المكان، وتم ضبط أدوات الجريمة بإرشاد المتهم.
تحرر محضر بالواقعة، وأحيل إلى النيابة، وجار ضبط المتهمة الأولى بالتنسيق مع مديرية أمن المنوفية.