«العربية لحقوق الإنسان وجبهة الإبداع» تتضامنان مع رسّامة «المصري اليوم»

أصدرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان وجبهة الإبداع المصري بيانين تضامنيين مع دعاء العدل، رسامة الكاريكاتير بالمصري اليوم، بعدما أحال المستشار طلعت إبراهيم، النائب العام، بلاغا يتهمها بازدراء الأديان لنيابة شمال الجيزة للتحقيق.
وكان محام منتمي إلى التيار الإسلامي قد قدم بلاغًا ضد الجريدة ودعاء، واتهمهما بنشر كاريكاتير يمثل «إزدراءا للدين الإسلامي»، وأشار أن الكاريكاتير عبارة عن «رجل وسيدة يقفان أسفل شجرة تفاح، بينما شخص ثالث يقول لهما: «ما هو لو كنتوا قولتوا نعم زى حالاتى مكنتوش طلعتوا من الجنة.. معلش الدنيا حظوظ يا والدى».
وأبدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في بيانها انزعاجها ل«إسراع النائب العام المعين من قبل الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في فتح تحقيقات في تلك البلاغات التي تقدم من بعض المقربين للسلطة وذلك دون التأكد من جديتها بما يسمح بإساءة استخدام حق التقاضي واستغلال هذا الحق الدستوري في جر الصحفيين للمحاكم والنيابات»، بحسب ما جاء في البيان.
وأضاف البيان «طالبنا مرارا وتكرارا بأن يتم مواجهة الحسبة الدينية والسياسية بشكل واضح وصريح في نصوص الدستور والتشريعات التي تنظم الحريات الصحفية، وذلك لما عانيناه من إساءة استخدام هذا النوع من القضايا من قبل المقربين للحزب الوطني لتصفية الحسابات السياسية مع معارضي نظام مبارك وتكميم أفواههم، وبرغم ذلك فأن الجمعية التأسيسية التي تم تشكيلها بشكل معيب، أصرت علي أن لا تضع حلولًا لتلك المشكلة التي تجعل من حق التقاضي وسيلة يعبث بها هواة الشهرة والتقرب من السلطات».
وفي السياق نفسه جاء بيان جبهة الإبداع المصري التي أكدت أنه «لا يمكن الفصل بين هذه التهمة المدعاة و بين موقف الفنانة دعاء من أزمة الدستور الذي طالما تناولتها نقداً لتيارات الاسلام السياسي الساعية للاستحواذ على مقادير الحكم لصناعة نظاماً ديكتاتورياً جديد».
وأضاف بيان جبهة الإبداع «من العار ان يكون من رفع دعوى التشكيك في دين الفنانة مركزاً يدعى أن اسمه «المركز الوطني للدفاع عن الحريات»، فيتحول في ظل نظام الحكم الإخواني من يفترض به الدفاع عن الحريات إلى قناص ».للفنانين، و أداة لقمع رؤاهم باستخدام تهمة تسعى لتشويه الفن و الفنان».