اشتباكات بين معتصمي «الاتحادية» وملتحين يوزعون بيانات تدعو للتصويت ب«نعم»

شهد اعتصام الاتحادية،الأربعاء، مشاجرات بالأيدى بين المعتصمين المعارضين للرئيس مرسى، ومجموعة من المؤيدين الملتحين، بعدما توجهت الأخيرة إلى مقر الاعتصام ببيانات تدعو إلى التصويت ب«نعم» للدستور، فيما كثفت قوات الحرس الجمهورى والداخلية من تواجدها فى محيط القصر، لتأمينه وتأمين الاعتصام، بينما انقسم المعتصمون بين مؤيد ومعارض لفكرة المشاركة فى الاستفتاء والتصويت ب«لا».
وقعت مشاجرات بالأيدى بين المعتصمين ومجموعة من المؤيدين للرئيس، بعدما توجهوا إلى مقر الاعتصام ببيانات تدعو إلى المشاركة فى الاستفتاء والتصويت ب«نعم»، وتوزيعها على المتواجدين، وسط هتافات: «الدستور الدستور مرسى رئيسنا مش ديكتاتور.. الدستور الدستور نعم للدستور»، الأمر الذى رفضه المعتصمون، واشتبكوا مع الملتحين وطردوهم خارج الاعتصام، وردوا عليهم بهتافات «دستور الفرمان باطل»، «لا إخوان ولا سلفية ارحل يا مرسى يا عميل القوى الأمريكية».
وكثفت قوات الأمن من تواجدها فى محيط القصر، واشتركت قوات الأمن المركزى فى تأمين مداخل الاعتصام، إضافة لتواجد عدد من اللجان الشعبية، وانقسم المعتصمون امام الاتحادية حول الاستفتاء على الدستور الجديد مابين معارض بقول لا ومقاطع للاستفتاء، حيث قاموا بتوزيع عدد من البيانات بعنوان استفتاء غير شرعى.
وارتفع عدد الخيام، حيث انضم عدد من الحركات والنقابات منها نقابة المحامين وحركة 6 إبريل، بينما تم تعليق عدد من اللافتات أعلى «متحف الثورة الثانية» منها «شرم الشيخ بتقولك غور إنت وإعلانك والدستور»، «يا شهيد الاتحادية رحنا لقينا ديكتاتورية»، «يا شهيد طفى نارك احنا هنكمل مشوارك».
كما رفع المعتصمون لافتة كبيرة بجوار البوابة الرئاسية لقصر الاتحادية عليها صورة الرئيس مرسى، ويداه ملطختان بالدماء، وصورة لميزان العدالة، حيث كانت الكفة الرابحة للإخوان والكافة الخاسرة للشعب.
كان محيط قصر الاتحادية شهد خلال اليوم السادس من الاعتصام ارتباكًا مروريًا فى نفق العروبة، بعد انتهاء مليونية «لا للغلاء والاستفتاء»، الثلاثاء، بسبب قيام عدد من المتظاهرين المعارضين للرئيس مرسى، بتوقيف سيارة كانت قادمة من مسجد رابعة العدوية، بها بعض الشباب الملتحين يحملون لافتات مؤيدة للرئيس أثناء عودتهم من مليونية «نعم للشريعة»، من أمام مسجد رابعة العدوية، وحطم المتظاهرون زجاج السيارة، ووجهوا السباب والشتائم للمؤيدين وسط غياب لعناصر الأمن، فيما حاول قائد السيارة الهروب بسيارته بعدما أحاط بها المتظاهرون من جميع الاتجاهات، لكنهم أفرغوا الإطارات لمنعها من التحرك.
وتجمع عدد من اللجان الشعبية التابعين لحزب الدستور، وقاموا بعمل كردون أمنى حول السيارة، لمنع المتظاهرين من الاعتداء على شباب الإخوان المسلمين، وتضامن معهم عدد من المارة، الذين تواجدوا أثناء مرورهم فى شارع صلاح سالم.
واستنجد بعض المارة بقوات الأمن المركزى، التى كانت تتمركز أمام نادى الحرس الجمهورى، ووصلت 5 سيارات أمن مركزى كتعزيزات أمنية إلى محيط نفق العروبة، وتم وضع الحواجز والمطبات الحديدية لمنع وصول السيارات المتجهة إلى قصر الاتحادية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، حيث تم تغيير مسار السيارات باتجاه مدينة نصر، تفاديا لأى اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين، واضطرت قوات الأمن لإخراج المتظاهرين المؤيدين من داخل السيارة، داخل إحدى سيارات الإسعاف لمنع المتظاهرين من الاعتداء عليهم.
فيما أحضرت إدارة مرور القاهرة «ونش» ورفعت السيارة التى تحطم زجاجها من نفق العروبة، وسادت حالة من الارتباك المرورى فى محيط شارع صلاح سالم.
بينما جابت ميسرة نسائية بأدوات المطبخ، محيط القصر الرئاسى، تنديدا بالإعلان الدستورى وتطالب بتأجيل الاستفتاء، وحضرت بعض السيدات ومعهن أطباق وأدوات طهى، وقمن بالطرق عليها.
كما أقام المتظاهرون «زار»، وارتدى أحدهم قناعا لصورة الرئيس مرسى، وظل يدور به حول «الزار»، فى إشارة إلى أن هناك «عفريت» بداخل المتظاهر ويريدون إخراجه.
وأطلق المتظاهرون الألعاب النارية احتفالا بنجاح مليونية «ضد الغلاء والاستفتاء» أمام القصر، وطالب بعض المتظاهرين الجيش المصرى بالانقلاب على الرئيس، وكتبوا عبارات على أبواب القصر «يا جيش مستنى إيه ولادنا ماتوا ليه؟».
وقال المتظاهرون إن هناك خطوات تصعيدية سيقومون بها خلال الأيام التى تسبق الاستفتاء، حيث بدأوا أولى الخطوات، الاربعاء، بإغلاق شارع صلاح سالم، حيث وصلت سيارة محملة بالرمال الساعة 2 صباحا، وأفرغوها فى منتصف الطريق وسط ترديد هتافات «هيلا وهيلا وهيلا هوب.. مرسى يومه قرب».