انتقد المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، «هجوم» بعض وسائل الإعلام العربية عليه، مشيرا إلى أن ذلك الهجوم اشتد بعد عملية «عمود السحاب» التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة. وقال في صفحته على «فيس بوك»، الأربعاء: «تحول جزء من الإعلام العربي، مؤخرا، إلى عامل يسوّق للحقد ويبث سموم البغض، في الوقت الذي ينحصر دوره وعمله في نقل الوقائع والحقائق بصورة موضوعية» مضيفاً «وهنا أعني بشكل خاص وسائل الإعلام الممولة والموجهة من قبل حماس ومؤيدها وجهات أصولية ومتطرفة أخرى، والتي تم استعمالها كأداة لترويج قصص الانتصارات الوهمية والأكاذيب الحمساوية». وأضاف: «منذ أن توليت مهامي العسكرية كناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي للاعلام العربي، تحولت مادة دسمة لهذه الوسائل، تروج عني مفاهيم خاطئة فقط لأنني أتحدث باسم جيش إسرائيل، الذي افتخر بان أكون واحدا من جنوده وقاداته، لأصبح موضوعها الوحيد والأوحد، لا سيما بعد عملية (عمود السحاب) ضد المنظمات الإرهابية في غزة». وتابع «أدرعي»: «يبدو أن المساعي التي أقودها لنقل الوقائع والحقائق للشارع العربي، وكشف مخططات منظمة حماس (المجرمة) أثار حفيظة من يدّعون نقل الحقيقة، ناقلين عداوتهم إلى بعض المواطنين العرب الذين قاموا بترويج صورا وفتح صفحات مزيفة باسمي على مواقع التواصل الاجتماعي» مختتماً بأن «أكثر ما أثار حفيظة هؤلاء هي تصريحاتي التي كشفت التناقض بين أفعال التنظيمات الإرهابية وما ورد في القرآن الكريم من حظر لاستعمال أماكن العبادة لأغراض تخريبية». وكان «أدرعي» قد هاجم، إبان عملية «عمود السحاب»، حركة «حماس»، بزعم أنها «تستخدم أماكن مجاورة للمساجد كمنصات لإطلاق الصواريخ»، مستدعياً في انتقاده، آية قرأنية، وهو الأمر الذي أثار ردود فعل مختلفة بين الغضب والسخرية.