مبادرة شبابية تحاكى الاتحاد الأوروبى لأول مرة.. وتطالب ب«اتحاد نوعى» للعمل التطوعى

لأن المجتمع المصرى فى نظرهم يحتاج إلى تنمية من خلال الشباب، باعتبارهم النسبة الأكبر فى المجتمع، شكلوا مجموعة جديدة، أطلقوا عليها اسم«step up»، أو خطوة إلى الأعلى، كما يقول معتز حسين، رئيس الفريق، المكون من مجموعة شباب تهدف إلى تنمية المجتمع وتعزيز قدرات الشباب، متخذين شعاراً بعنوان «فريق واحد.. حلم واحد»، يعقدون اجتماعاتهم فى مكتبة الإسكندرية التى منحتهم المقر مجاناً تقديراً للفكرة.
وقال معتز ل«إسكندرية اليوم» إن الفكرة بدأت عام 2009، وهدفها خلق شاب قادر على اتخاذ القرار واحتراف العمل الجماعى، بالإضافة إلى غرس ثقافة العمل التطوعى من خلال ورش المحاكاة التى يتم عملها.
وأشار إلى أن المجموعة بصدد عمل محاكاة لأول مرة فى المحافظة للاتحاد الأوروبى، يشارك بها 300 شاب و80 شخصا منظما لها، معتبراً نماذج المحاكاة «أهم وسيلة تنمية بشرية»، وتحمل «كوكتيل» مهارات فى التفاوض والتقمص والعرض وروح العمل، وفق قوله، بالإضافة إلى إجراء مقارنة بينه وبين جامعة الدول العربية.
وأوضح أن «هدف المحاكاة هو معرفة لماذا استطاعت الدول الأوروبية أن تتحد معا رغم العداء التاريخى بينها، وكيف وصلت إلى هذا التناغم، فى حين أن الدول العربية يجمعها تاريخ ودين ولغة مشتركة، ولم تصل إلى نفس النموذج». وأرجع السبب إلى ما سماه «أزمة عقل» لدى المجتمع العربى، الذى قال إنه يكتفى برفع الشعارات دون تفكير فى عمل «وحدوى»، فى حين أن المجتمع الأوروبى قائم على التكامل من أجل المصلحة.
وأضاف: «نحن مبادرة شبابية، على الرغم من أن المبادرات غير معترف بها فى مصر، ويمكن أن نقول إننا نمثل محاولة للهروب من القيود الموجودة فى الجمعيات التطوعية». وتساءل: لماذا لا توجد جهة معينة فى مصر لتسجيل المبادرات وترعاها بشروط بسيطة دون تعقيدات؟، مطالباً المجلس القومى للشباب بإنشاء اتحاد نوعى للمبادرات يرعاها ويوفر لها المساعدات الممكنة.
وقالت مى دياب، إحدى المشاركات فى الفريق، إن المعرفة والتفاعل والفكر الخلاق والشفافية والعمل الجاد ليست مجرد أفكار أو أهداف للوصول إلى المجتمع لكنها معايير حياتية نسير عليها كمجموعة، والشباب المصرى هو فقط القادر على تحديد مشكلاتها وحلها ومواجهة التحديات التى تلاقيها.