منذ سنوات كثيرة ونحن نسمع أننا فى عنق الزجاجة، ويبدو أننا لم ننجح فى اجتياز هذا العنق ومازلنا محشورين فيه.. مازلنا فى طوابير العيش والزيت والسمن، وداخل الأتوبيسات، وعلى أبواب المستشفيات!! والسؤال المطروح إلى متى؟ إننا نحتل الصدارة فى كل شىء سئ الفساد.. التلوث.. حقوق الإنسان.. العشوائية.. و..، فدعونا من تخدير أنفسنا بالكلام المعسول على المستوى الحكومى، من ارتفاع قيمة التنمية ومستوى المعيشة وتحسن التعليم.. إلخ. أنا أراهن على المكنون الحضارى داخل الشعب المصرى، الإنسان الحضارى الذى نملكه جميعا لكننا لا نستعمله إلا فى الأزمات!! فكل منا يملك شخصية حضارية داخله لكنها مستكينة ومحوصلة.. فمن يبعثها من جديد فإنه سيبعث نهضة شاملة على كل المستويات، سنرى مصر التى نحلم بها. مصر التى لن تنسى لنا إهانتنا لها حاليا، كما أنها لم تنس ما فعله أجدادنا بها حين رفعوها فوق أمم العالم أجمع! محرر صحفى zakaria [email protected]