«القومى للرياضة» يحسم ملف الزمالك خلال ساعات

يفاضل المجلس القومى للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر، بين تعيين لجنة مؤقتة لتولي مهمة إدارة نادى الزمالك لمدة ثلاثة أشهر، يتم بعدها دعوة الجمعية العمومية لإجراء انتخابات جديدة، أو مجلس إدارة لمدة عام لفرض الاستقرار داخل النادى. وأوضح مصدر مسؤول فى المجلس القومى للرياضة رفض ذكر اسمه أن المجلس تسلم اليوم، مسودة الحكم القضائى، وتمت دراستها جيداً وأن القرار سيصدر خلال ساعات. وأشار إلى أن المهندس حسن صقر عقد جلسة تم خلالها استعراض الأسماء المرشحة لتولى مهمة رئاسة النادى.
ولفت المصدر إلى أن انتخابات مجلس الشعب المقرر إقامتها فى النصف الثانى من نوفمبر قد تدفع الجهة الإدارية لاختيار مجلس إدارة لمدة عام حتى لا يتعارض موعدها مع انتخابات النادى، لكنه أوضح أن احتمال تعيين لجنة لمدة ثلاثة أشهر قائم بنسبة متساوية أيضاً مع فكرة تعيين مجلس لمدة عام.
وكان حكم القضاء الإدارى قد وضع المجلس القومى للرياضة فى مأزق، رغم علم الجميع باحتمال صدوره بنسبة كبيرة فى تلك الجلسة، وأرجأ المهندس حسن صقر سفره الذى كان مقرراً اليوم الجمعة، إلى شرم الشيخ لحضور حفل افتتاح بطولة العالم للاسكواش للسيدات، على أن يسافر غداً لحضور مراسم الافتتاح.
يأتى هذا فى الوقت الذى علمت فيه «المصرى اليوم» أن مرسى عطاالله، رئيس النادى الأسبق، يعد أقوى المرشحين لتولى رئاسة النادى فى حالة تعيين مجلس لمدة عام، لنجاحه فى الفترة التى تولى فيها المهمة من قبل، وفرضه الاستقرار داخل النادى وزيادة موارده المالية، فضلاً عن تمتعه بعلاقات جيدة مع جميع الأطراف المتنازعة داخل النادى، وعدم اعتراض أحد عليه، إلى جانب قوة علاقاته مع المسؤولين والجهات المختلفة بالدولة.
ووضع المجلس القومى للرياضة عدداً من الأسماء فى حالة رفض عطاالله، من بينها الدكتور كمال درويش، رئيس النادى الأسبق، والمستشار مجدى شرف، نائب رئيس النادى الأسبق، والدكتور محمد عامر، رئيس النادى السابق، لكن الملاحظات التى أوردتها المحكمة فى حيثيات الحكم وأدانت مجلسه فى الأخطاء التى شابتها الانتخابات قد تقلل من أسهمه.
من جانبه، رفض مرسى عطاالله التعقيب على ترشيحه لرئاسة النادى، لكنه شدد على ضرورة تكاتف الجميع من أجل الحفاظ على المصلحة العامة للنادى وانتشاله من الأزمات التى يعانى منها منذ خمس سنوات، فى الوقت الذى أكد فيه محمد عامر أن الجهة الإدارية هى المسؤول الأول والأخير عن الاختيار، لكن الأهم هو إبعاد كل من له مصلحة شخصية عن النادى حتى ينصلح الحال.
فيما طالب الدكتور إسماعيل سليم، نائب رئيس النادى الأسبق، بمحاسبة المسؤول عن تزوير انتخابات النادى حفاظاً على حق الجمعية العمومية التى تغيرت إدارتها والمرشحين الذين لم يوفقوا نتيجة هذا التزوير، وأكد سليم أن حال الزمالك لن يصلح إلا بأبنائه، وقال: إن الشرعية لم تتحقق داخل النادى حتى الآن، لأن إرادة الجمعية العمومية لم يتم الاعتداد بها.
وعلمت «المصرى اليوم» أن المجلس القومى للرياضة يبحث عن مخرج قانونى لإنقاذ مجلس الإدارة من الاتهام بتزوير الانتخابات والإحالة للنيابة.
وأكد اللواء علاء مقلد، مدير عام النادى، أن ممدوح عباس ونائبه رؤوف جاسر وروكسان حلمى، عضو مجلس الإدارة، حضروا للنادى أمس، لمباشرة عملهم لحين صدور قرار الجهة الإدارية، وأشار مقلد إلى أن النادى لا يعرف موقف الجهة الإدارية من تقديم الاستشكال فى الحكم من عدمه، مؤكداً أن المجلس استقر على تقديم الاستشكال بمجرد تسلم مسودة الحكم.
فى شأن آخر، أكد إبراهيم حسن، المنسق العام للفريق الكروى الأول، أن الحكم ببطلان الانتخابات لن يؤثر على اللاعبين فى لقاء الغد أمام سموحة، وشدد على أن الجهاز الفنى قادر على إبعاد اللاعبين عن المشاكل، لكنه اعترف بأن رحيل المجلس سيؤثر سلباً على تجديد عقود اللاعبين محمود فتح الله وهانى سعيد، فضلاً عن تعديل عقد حسين ياسر المحمدى، ولفت إلى أن حسام حسن، المدير الفنى، طالب اللاعبين بالصبر لحين استقرار الوضع الإدارى فى النادى.
فى شأن آخر، نفى محمود فتح الله، مدافع الفريق، دخوله فى مفاوضات مع أى ناد آخر، ورحب بتجديد عقده، بينما أشار عمرو زكى إلى أن غيابه عن مران أمس الأول، كان بسبب شعوره بالإجهاد فى العضلة الخلفية.