النقابات العمالية البريطانية توافق على مقاطعة بضائع المستوطنات تضامناً مع الفلسطينيين

دعا مؤتمر النقابات العمالية فى بريطانيا إلى مقاطعة البضائع التى تنتج فى المستوطنات الإسرائيلية، احتجاجاً على سياسة الاستيطان وعلى الممارسات العنصرية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
ووافق المؤتمر فى اجتماع فى مدينة مانشستر شمال البلاد على الاتصال بالمتاجر الكبرى (محال السوبرماركت) وتجار التجزئة الآخرين وحثهم على وقف بيع البضائع التى تنتج فى المستوطنات بما فيها الأعشاب الطبية ومنتجات التجميل .
وصوت اتحاد عمال المواصلات الذى يضم أكثر من 800 ألف عضو فى جميع أنحاء بريطانيا، بغالبية 75% من الأعضاء على مقاطعة المنتوجات المستوردة من إسرائيل، وتبنى المؤتمر أساليب مشابهة فى النضال ضد التمييز العنصرى فى جنوب أفريقيا وأوضح بيان صدر عن النقابات العمالية أنهم بصدد إطلاق حملة دولية لدعم قرار مقاطعة بضائع ومنتجات المستوطنات خاصة المنتجات الزراعية.
وقال بول كينى الأمين العام لنقابة العمال البريطانية العامة (جى.إم.بي) إن على النقابات العمالية أن تبذل المزيد لمساعدة الفلسطينيين وليس الاكتفاء بالكلمات وحثها على الموافقة على قرارات المؤتمر، بينما أكد بارى كامفيلد الأمين العام المساعد للنقابة «أننا بتأييدنا مقاطعة المنتوجات والسلع الإسرائيلية نوجه رسالة إلى إسرائيل»
وأضاف «هذه ليست دعوة إلى مقاطعة الحوار أو إلى تحرك صناعى» مذكرا بأن «المقاطعة لعبت دورا حاسما فى جنوب إفريقيا من أجل تحرير هذا البلد من نظام الفصل العنصرى. والآن نعمل على تحرير الشعب الفلسطينى من معاناته بأيدى الآلة العسكرية الإسرائيلية»، وكان 30 من أصحاب محال المسلمين فى إسكتلندا أعلنت فى نهاية أغسطس الماضى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية بسبب تواصل بناء المستوطنات فى الضفة، والسياسة الإسرائيلية العنصرية تجاه الفلسطينيين.
وفى وقتٍ سابق، كشفت مصادر مقربة من الرئيس «الإسرائيلى»، شيمون بيريز، أن بيريز أصبح يشعر فى الفترة الأخيرة بالقلق والخطر على مستقبل إسرائيل بسبب تدهور منزلتها فى المجتمع الدولى،ومن إمكانية أن تتحول المقاطعة التلقائية لإسرائيل إلى مقاطعة اقتصادية منتظمة.