ليعلم العالم أن لن ينتقص حرق القرآن من الإسلام شيئا .. ولن يضعف إحراقه من عقيدة المسلمين قوة.. ولكنه يدل على ضيق أفق حارقيه .. وعنصريتهم .. وعدم حياديتهم .. وعدم تسامحهم لا مع أنفسهم ولا مع العالم .. وأيضا يدل - وبقوة - على جهلهم بأبسط المعلومات حول هذه العقيدة .. ويغلق الحجة بأن المسلمين متخلفون، همجيون، وضيقوا الأفق .. فأنت أيضا متخلق وغير متحضر، عنصرى وغير متسامح، وأخيرا غير إنساني. فأنت تؤذيني فى أغلى شيء أملكه .. عقيدتي. وحتى مع فعلتك النكراء التى ينكرها كل ذى عقل وقلب سليم لن أفعل ما فعلته، لأنى أحترم الله وأحبه وأجله وأحترم الأديان وأحترم الإنسانية وأعشق الإنسان فى كل مكان، ولن أسمح بأن أكون مجرد رد فعل لفعل أستسخفه. ولكني فى ذات الوقت لست مسئولة عن ردود أفعال الأخرين، والتى متيقنه أنك فى انتظار ردات فعلهم المتهورة – كما هى فعلتك متهورة- حتى تقول هذا هو الإسلام الذى تدافعون عنه، فأنت من فتحت أبواب الكراهية على مصراعيها وحقيقة لا أعرف سببا لهذا. فأنا أنكر كل فعله تنتقص من قدر الله وتضعه فى ميزان الإنسان المنقوص، فهو منزه عن أفعالنا الحمقاء والتى هي من وحى الشيطان، والدين لله وليس للناس، وما للناس هو المعامله، فإذا ساءت المعاملة فهذا من خراب الإنسان ذاته، وحب الله يبقى فى القلب لا يدريه إلا الله، ولا يعلم غيره من فينا على صواب ومن المخطئ. و لتعرف بأن الاديان لا ينتقص من قدرها شخوص, وانما الشخوص تعبر عن نفسها فقط بكل ما تحمله النفس من تناقضات وعيوب، فالإنسان المشوه هو من يشوه دينه، والإنسان السوى يدرك دينه على حقيقته ويكون العبرة والمثال الحسن لهذا الدين. وأخيرا فإن الدين المعاملة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.