قال الدكتور محمود حسین، الأمین العام لجماعة الإخوان المسلمین، عضو مكتب الإرشاد، إن الرئیس محمد مرسي «لن یتراجع عن الإعلان الدستوري لأنھ لیست لھ بدائل أخرى»، مشيرا إلى أن قرارات مرسي خرجت من الرئاسة المصریة، وليس من مكتب الإرشاد، أو المرشد العام. واعترف «حسين» في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، بأن القرارات كانت «فجائیة» للإعلام، لكنھا جاءت بعد أن درسھا الرئيس مع مستشاریھ، مؤكدا أن «المحكمة الدستوریة كانت تعد یوم 2 دیسمبر المقبل لإلغاء مجلس الشورى والجمعية التأسیسیة»، وأن هناك قرارات رئاسیة لا یمكن الإعلان عنھا مسبقا بسبب «الخصوم»، وكما قال المراقبون «الرئیس اتغدى بخصومھ قبل أن یتعشوا بھ». وأوضح أن الرئیس مرسي التقى قبل الإعلان الدستوري الجدید بأیام، قادة القوى والأحزاب السیاسیة والمرشحین السابقین للرئاسة، بمن فیھم الدكتور محمد البرادعي وحمدین صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح، لافتا إلى أن «كثیر من الكلام الذي یُقال في مضبطة لقاءات القصر الجمھوري لا یقال في (الغرف المفتوحة)». ووصف اتھامات «البرادعي» لمرسي بأنھ فرعون جدید ب«الرعونة والقسوة»، فھو من حقھ أن یختلف مع قرارات الرئیس بالشكل الذي یراه، «ولكن أن یطالب الدول الغربیة بأن تتدخل وتدین مرسي، كأنھ یستعدي الدول الغربیة على النظام القائم، فهو أمر مرفوض منھ ومن أي شخص آخر، وكأنھ یتصور أن الذي یدیر البلاد هو الدول الغربیة، ولیس الإدارة المصریة». وقال إن جماعة «الإخوان» وقفت مع «البرادعي» عندما عاد إلى مصر، وهم الذین جمعوا لھ التوقیعات من مختلف المحافظات، ووقفوا إلى جانبھ ضمن الجمعية الوطنیة للتغییر، وتصدیھ للرئیس السابق مبارك، على حد تعبير «حسين». وقال ردا على سؤال حول ما إذا كانت قرارات مرسي وحدت كل القوى اللیبرالیة ضد الرئیس وضد «الإخوان»: «هذا لیس صحیحا، لأن الشارع المصري في كثیر من توجھاتھ خرج مؤیدا لھذه القرارات، حتى أن كثیر من القوى التي كانت موجودة خارج قصر الاتحادیة كانت من فئات غیر الإخوان، ولكنھا كانت مؤیدة لمرسي». أعلنت القوى الإسلامية، متمثلة في حزبي الحرية والعدالة والنور، وجماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية، تأجيل المليونية، التي كان من المقرر إقامتها أمام جامعة القاهرة، الثلاثاء، «حقنًا للدماء»، مؤكدة أن التأجيل تغليب للمصلحة الوطنية وصيانة للأعراض والممتلكات. وقال الدكتور حلمي الجزار، القيادي بحزب الحرية والعدالة، إن جماعة الإخوان المسلمين والحزب قررا تأجيل مليونية تأييد قرارات الرئيس، المقرر لها الثلاثاء، إلى أجل غير مُسمى.