تشهد ساحة الشهداء الكائنة أمام مبنى ديوان عام محافظة الغربية بمدينة طنطا مشادات ومشاحنات بين عشرات المتظاهرين من الحركات الثورية والمدنية، وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، ومؤيدي الرئيس مرسي في قراراته الخاصة بالإعلان الدستوري الأخير. جاءت تلك المشادات بين الطرفين بعد أن حاول أحد المتظاهرين إلقاء زجاجة مولوتوف كانت بحوزته على مؤيدي مرسي غير أن محاولته باءت بالفشل وحاول الإخوان ضبطه، إلا أنهم لم يتمكنوا بعد أن تدخل شباب الحركات الثورية وهربوه، وهو ما أدى إلى حدوث مشادات ومشاحنات بين الطرفين وتدخل العقلاء وتم الفصل بينهم. من ناحية أخرى، تشهد مدينة المحلة الكبرى تظاهر المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ومؤيدي مرسي في ميدان الشون، رافعين اللافتات ومرددين الهتافات المؤيدة لمرسي وقراراته. في الوقت الذي أعلنت فيه القوى الثورية بالمحلة نقل مكان تظاهرهم من ميدان الشون ليكون أمام مجلس المدينة، لافتين إلى أنهم نقلوا مكان تظاهرهم ليس خوفا من فصيل أو جماعة معينة وإنما من أجل الحفاظ على سلمية المظاهرة وعدم الاحتكاك بالإخوان المسلمين ومؤيديهم، ونظموا مسيرة تجوب الشوارع الرئيسية بالمدينة لإعلان رفضهم للإعلان الدستوري من قبل الرئيس مرسي، والذي يصنع فرعونا جديدا، منددين بضرب المتظاهرين في التحرير معلنين التضامن معهم.