«جارديان»: مرسي «الرابح الأكبر» في هدنة غزة

استحوذت الهدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على اهتمام الصحف البريطانية الصادرة، صباح الخميس، فيما نشرت صحيفة «جارديان» تحليلا تحت عنوان «الهدنة بين إسرائيل وحماس: ماذا تحقق في الأسبوع الماضي».
وبدأت الصحيفة تقريرها باتفاق حركة المقاومة الإسلامية «حماس» و«إسرائيل» على الهدنة ورضا كل منهما عما تم تحقيقه.
وقالت «جارديان» إنه كما هو الحال في المفاوضات، خاصة المفاوضات التي تجري تحت ضغط شديد وعندما تكون أمور جسيمة على المحك، يحاول كل طرف أن يصور ما تم التوصل إليه بصورة إيجابية، وهذا ما جرى في الهدنة التي توصل إليها بين إسرائيل و«حماس».
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن من أهم بنود الاتفاق موافقة إسرائيل على إنهاء كل عمليات الاغتيال والغارات على غزة، وفي المقابل ستتوقف حماس عن الهجمات عبر الحدود على إسرائيل.
وتشدد «جارديان» على ضرورة أن تفرض «حماس» سطوتها على الفصائل الفلسطينية الأكثر تشددًا مثل الجهاد الإسلامي، وهو ما قد يتعذر على حماس، بحسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة البريطانية إن من البنود المهمة أيضًا ما يتعلق بفتح المعابر و«تسهيل» مرور الأشخاص والبضائع من وإلى قطاع غزة.
ورأى «التقرير» أن الاتفاق لم يناقش أو ينص على كيفية ووقت البدء في تنفيذ هذه الإجراءات وأنه من غير المرجح أن تمضي الأمور بلا تعقيدات لفترة طويلة.
ولفتت «جارديان» إلى عدم وجود تعهدات لمصر بخصوص السيطرة على وصول السلاح إلى غزة عبر شبكة من الأنفاق، رغم تأكيد إسرائيل على أنها تريد من مصر والمجتمع الدولي اتخاذ إجراءات للحد من تهريب الأسلحة، مشيرة إلى أن عدم التوصل إلى ذلك سيؤدي الى انتقادات داخل إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من الغريب أن تعلن «حماس» انتصار «المقاومة»، خاصة وقد تمكنت من استخدام صواريخ ذات مدى أطول لضرب «تل أبيب» وغيرها من المناطق الإسرائيلية ذات الكثافة السكانية العالية، وهو أفضلية استراتيجية قصيرة الأمد، لكنها لن ترجح كفة «حماس» أمام رابع أقوى جيش في العالم، بحسب الصحيفة.
ورأى «التقرير» أن أكبر رابح في اتفاق الهدنة هو الرئيس الجديد محمد مرسي، حيث إنه جمع بمهارة بين التعاطف مع «حماس» ومصلحة مصر الاستراتيجية القومية ونجح في تحقيق الهدنة، مما سيعطي دفعة لدور مصر كلاعب إقليمي.