حاول شخص يدعى محمد عبدالعال، الثلاثاء، إشعال النار في نفسه أمام ديوان المظالم بقصر الاتحادية الرئاسي، بمصر الجديدة، حيث سكب المواطن على جسده «بنزين»، قائلا: «أنا هموت كافر ومشفش عيالي الخمسة جعانين». وقام المواطن بإخراج «ولاعة» من جيبه، محاولا إشعال النار في جسده، لكن ضباط أمن الرئاسة قاموا بإلقاء المياه عليه، وأصيب المواطن بعدها بحالة إغماء، في حضور زوجته وأبنائه الخمسة. وقبيل محاولته الانتحار، كان «عبد العال» قد وقف أمام ديوان المظالم، حاملا لافتة مكتوبا عليها: «حسبي الله ونعم الوكيل، أنا مظلوم من المسئولين كلهم قبل الثورة وبعدها، فأنا استحق الحصول على (كشك) ومعايا المستندات، والمسؤولين رفضوا، أروح لمين يا ريس وأنا معاق». وقال «عبد العال» إنه مصاب ب«ارتجاف في القلب، وعجز كامل في اليد اليمنة»، وقدم أوراقا تثبت مرضه إلى ديوان المظالم منذ أول يوم افتتح فيه الديوان، ثم أعطاه الديوان خطابا لمقابلة محافظ القاهرة ليؤشر له بالموافقة على إقامة كشك بميدان رمسيس، فطلب منه المحافظ أن يُغير إقامته إلى منطقة الأزبكية، مضيفا، «غيرت إقامتي، وعدت للمحافظ بعد أسبوع، فقال لي: الموافقات على الأكشاك تم إلغائها». جدير بالذكر إن إحدى المظاهرات أمام قصر الاتحادية، قد حاولت الانتحار، الأحد الماضي، بإلقاء نفسها أمام السيارات، وقامت أيضا بمحاولة قطع شرايين يدها بشفرة حلاقة، بعد أن اعتصمت 3 أيام أمام الديوان للمطالبة بتحويلها إلى مستشفى أمراض عقلية لتثبت أنها سليمة، بعدما طلقها زوجها وطردها من المنزل دون أن يعطيها حقوقها بحجة أنها «مريضة نفسيا».