جاءت جوائز لجنة تحكيم مهرجان فينسيا ال67 التى أعلنت أمس الأول، ورأسها كونتين تارانتينو، مخيبة للآمال، حيث شهدت المسابقة العديد من روائع السينما التى تم تجاهلها تماماً، واختلفت نتائج اللجنة اختلافاً كبيراً مع نتائج استفتاء النقاد ال21 (11 من إيطاليا و10 من خارج إيطاليا). فاز بالأسد الذهبى الفيلم الأمريكى «مكان ما» إخراج صوفيا كوبولا، وهو فيلم جيد ولكنه متواضع، وجاء فى المرتبة التاسعة عند النقاد، ولم يحصل على 5 نجوم إلا من ناقد واحد. وفاز الفيلم الإسبانى «السيرك الأخير» إخراج ألكس دى لا أجلسيا بجائزتى أحسن إخراج وأحسن سيناريو لمخرجه، وجاء فى المرتبة ال17 عند النقاد، ولم يمنحه 5 نجوم سوى ناقد واحد أيضاً. وفاز الفيلم اليونانى «أتنبيرج» إخراج أثينا راشيل تسانجارى بجائزة أحسن ممثلة (أريان لابيد)، وجاء فى المرتبة ال19 عند النقاد، ولم يمنحه أى ناقد 5 نجوم. وعن استحقاق تام فاز الفيلم البولندى «قتل ضرورى» ليرجى سكوليموفسكى بجائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة أحسن ممثل (فنسنت جالو)، الذى اشترك فى المسابقة بفيلم من إخراجه «وعود مكتوبة على المياه»، وجاء الفيلم فى المركز الأخير عند النقاد من بين أفلام المسابقة ال24. كما فاز الفيلم الروسى «أرواح صامتة» إخراج ألكسى فيدورشينكو بجائزة أحسن تصوير (ميخائيل كريشمان) بينما كان من الأفلام الجديرة بالفوز بالأسد الذهبى، وجاء فى المرتبة الأولى فى استفتاء النقاد، وفاز بجائزة فيبريسى (الاتحاد الدولى للنقاد). ومن المثير للسخرية اعتبار قيمة الفيلم فى التصوير فقط كما قد يتصور أى متفرج يشاهد السينما لأول مرة. وعن استحقاق أيضاً فازت ميلا كيونيز بجائزة أحسن وجه جديد فى التمثيل عن دورها فى الفيلم الأمريكى «البجعة السوداء» إخراج دارين أرنوفسكى. وهكذا فازت السينما الأمريكية بجائزتين والسينما الأوروبية بست جوائز من جوائز فينسيا الثمانى، وجاء نصف الجوائز (4) عن استحقاق، وتجاهلت اللجنة تماماً من روائع السينما الفيلم الصينى «الخندق»، والفيلم الفرنسى «فينوس السوداء»، كما تجاهلت الفيلم الشيلى «بعد الموت»، والفيلم الإيطالى «نحن المؤمنون»، وهذه الأفلام الأربعة جاءت ضمن الأفلام السبعة الأولى فى استفتاء النقاد. [email protected]