تسبب توقف مستشفى جامعة الزقازيق عن صرف حقن الفاكتور 8 و9 فى تهديد نحو 100 طفل فى محافظة الشرقية مصابين بمرض الهيموفيليا «سيولة الدم» ب«الموت أو الشلل». وقال خالد محمد حسين، والد الطفل سعيد «10 سنوات» من قرية صافور التابعة لمركز ديرب نجم: «قابلنا الدكتور أحمد جاب الله، مسؤول قسم أمراض الدم فى مستشفى الزقازيق الجامعى، وقال لنا (أولادكم مرضى من الخارج، ومرضهم مزمن وليس لنا دخل بكم وروحوا للتأمين الصحى يوفرها لكم)، وطردنا من مكتبه». والأمر نفسه تكرر مع عبدالحميد عطية على، والد الطفل مصطفى: وقال «عندما تقابلنا مع الطبيب مصطفى عبدالجواد، مدير عام التأمين الصحى فى الشرقية قال: (روحوا اشتروا الحقن على حسابكم وأنا سأصرف لكم ثمنها)»، وأوضح عبدالحميد أن ثمن الحقنة الواحدة 1000 جنيه فى الصيدليات. وأشارت السيدة السيد محمد، من قرية سوارس مركز أبوكبير، والدة الطفل محمود، إلى أن إدارة القسم تطالبها بسداد 259 جنيهاً كل أسبوع لتوفير البلازما لطفلها وإلا سيتوقف إعطاؤها له، وأضافت: «معاش والدهم المتوفى 350 جنيهاً شهرياً وليس أمامى إلا أن أسلم أمرى لله فى الطفل وأربى أشقاءه الثلاثة». وقال الدكتور تامر فرحان، أستاذ بقسم أمراض الدم فى مستشفى جامعة الزقازيق، إن عدم إعطاء هذه الحقن أو توافرها يؤدى إلى الوفاة أو الإصابة بالشلل الكامل فى حال الانفجار المفاجئ للشرايين أو بعض الأوردة، نتيجة ارتفاع ضغط الدم الذى يتعرض له الأطفال. ومن جانبه أكد الدكتور مصطفى عبدالجواد، مدير هيئة التأمين الصحى بالشرقية، أن الجامعة تبالغ فى تكاليف العلاج ورفعت أسعاره إلى 3 أضعاف وهذا مخالف للقرار رقم 239 الخاص بتعاقد معوزارة الصحة مع المستشفيات الجامعية ويعد تعسفاً ضد مرضى التأمين الصحى، وغير موجود فى أى جامعة سوى «الزقازيق»، التى سددنا لها خلال ال6 شهور الماضية 21 مليون جنيه من إجمالى المبلغ المخصص للهيئة سنوياً ويتجاوز 50 مليون جنيه، موضحاً أن الجامعة تريد مبلغاً سنوياً لا يقل عن 40 مليون جنيه. وقالت الدكتورة مروة عبدالمنعم، مديرة الصيدلية فى مستشفى الزقازيق الجامعى: «إن الدكتور خالد عبدالبارى، رئيس مجلس إدارة المستشفيات، أصدر قراراً بعدم صرف هذه الحقن منذ أبريل الماضى بعد أن كلف عبدالرحمن رأفت، 14 سنة، من الحسينية الدولة 15 ألف جنيه خلال عام واحد»، مشيرة إلى أن ثمن الحقنة الواحدة 600 جنيه،