قال نجيب ساويرس، رئيس مجلس ادارة أوراسكوم تليكوم المصرية، إن الشركة ستكون مهتمة بشراء مجموعة بويج تليكوم الفرنسية للاتصالات إذا ما أرادت بويج الأم البيع، ولكنه أوضح أنه لا تجرى أى محادثات حاليا بهذا الشأن. وأوضح ساويرس فى تصريحات لصحيفة «لاتريبيون» الفرنسية «سنكون مهتمين إذا كانت لديهم نية البيع». ورداً على سؤال بشأن إمكانية الاندماج مع بويج تليكوم، أجاب ساويرس: «ولم لا؟ سيعزز ذلك وجودنا فى منطقة البحر المتوسط ويحسن إمكانيات خاصية التجوال لدينا.. سيكون هناك الكثير من أوجه التعاون». ومعروف أن بويج تليكوم، التى حصلت على الترخيص الثالث فى فرنسا يبلغ عدد مشتركيها حالياً أكثر من 6.5 مليون مشترك. وكانت أوراسكوم قد أبدت استعداداً للحصول على الرخصة الرابعة للمحمول فى فرنسا التى تم طرحها فى أكتوبر الماضى التى حددت باريس قيمتها بنحو 240 مليون يورو. واستبعد ساويرس الاندماج مع شركة اتصالات كبيرة مثل «ايه.تى آند تى» أو «فودافون» أو «تليفونيكا»، لكنه يتوقع «مليارات الدولارات» من أوجه تعاون محتملة مع «لاعبين أصغر» فى اقتصادات ناشئة أو فى أوروبا. وسبق أن أشار رئيس مجلس إدارة أوراسكوم تليكوم إلى أن صناعة الاتصالات ستبقى فيها التكتلات الكبيرة فقط، متوقعا حدوث اندماجات بين الشركات العالمية خلال الفترة المقبلة. وأضاف أنه أصبحت هناك قناعة لدى جميع المشغلين العالميين، بأنه إذا لم تتكتل الشركات العالمية فإنها لن تستطيع الاستمرار فى المنافسة. من جانبه، قال محمد صديق، محلل الاتصالات فى شركة برايم للأوراق المالية، إن سوق المحمول فى العديد من دول العالم ومنها مصر، حققت مراحل متقدمة من التشبع، الأمر الذى يحتم على الشركات المشغلة البحث عن فرص للحفاظ على معدلات النمو. وأوضح صديق أن بعض الشركات قد تلجأ لخيارات الاندماج أو بيع حصة من شركاتها لتحقيق بعض المكاسب خلال الفترة المقبلة. من ناحية أخرى، لفت رئيس مجلس إدارة أوراسكوم تليكوم القابضة إلى أن الشركة غير مستعدة لبيع أسهمها فى شركة موبينيل للهاتف المحمول. وترغب فرانس تليكوم، المساهم الآخر فى موبينيل، فى الاستحواذ عليها، لكن ساويرس أضاف أنه سيبحث الأمر إذا ما كان السعر الذى تعرضه فرانس تليكوم عادلاً. كما أكد أن أوراسكوم التى طالبتها سلطات الضرائب الجزائرية فى وقت سابق هذا الشهر بضرائب وغرامات مستحقة قيمتها 596.6 مليون دولار لا تعتزم مغادرة الجزائر أو بيع شركتها هناك إلى فيفندى.