اعتقال 9 إيطاليين فى قضية التلاعب بالنتائج.. وسجن مسؤولين باتحاد الكرة البوسنى

اعتقلت الشرطة الإيطالية تسعة أشخاص، من بينهم رئيس نادى بوتينتزا بدورى الدرجة الثالثة المحلى لكرة القدم ضمن التحقيقات الجارية حالياً فى قضية التلاعب فى نتائج المباريات.
وأوضحت سلطات الادعاء أن الاعتقالات تمت بناء على اتهامات تزوير المراهنات والعضوية فى منظمة إجرامية. ويشتبه فى تورط الأشخاص المعتقلين فى التلاعب بنتيجة مباراة بدورى الدرجة الثانية الإيطالى بموسم 2007/2008 إلى جانب سبع مباريات أخرى بدورى الدرجة الأولى للهواة فى الموسم الماضى.
ويعرف جوزيبى بوستيليونى (27 عاماً)، رئيس نادى بوتينتزا، باسم «الرئيس الصبى» منذ توليه رئاسة النادى فى عام 2006. ويعتقد أنه راهن على نتائج عدة مباريات تلاعب معاونوه فى نتيجتها.
وقال مسؤول بالشرطة الإيطالية: «وبما أنه من المستحيل أن يتم التلاعب فى نتيجة مباراة ما بطريقة هادئة، فقد أشعلت هذه العصابة أجواء المباريات بالعنف والتخويف».
ويبدو أن بوستيليونى جمع ما يقرب من 86 ألف يورو من عدة مراهنات له فى وكالات مختلفة على مباراة رافينا مع ليتشى بدورى الدرجة الثانية الإيطالى فى أبريل 2008.
ويجرى التحقيق مع 20 شخصاً آخرين فى القضية نفسها، التى تسعى للكشف عن العلاقات، التى تربط بين الجريمة المنظمة المحلية ومسؤولى كرة القدم.
وفى سياق مشابه، قضت محكمة بوسنية بحبس الأمين العام للاتحاد البوسنى لكرة القدم، منيب أوسانوفيتش والمدير المالى ميودراج كوريس، خمسة أعوام بتهمة المخالفات مالية.
وأدين الاثنان بالتهرب الضريبى خلال الفترة بين عامى 2001 و2006. وقال ميروسلاف بلازيفيتش، مدرب المنتخب البوسنى، «لا يمكننى التعبير بأى مدى أشعر بالأسف.. لا أصدق ذلك».
وكشفت تحقيقات الاتحاد الأوروبى لكرة القدم (ويفا) حول التلاعب فى نتائج مسابقات الدوريات فى القارة العجوز أنه لم يتفاجأ بالتلاعب فى نتائج المباريات فى البوسنة، التى اعتبرها أمراً عادياً.
وأوضحت مصادر غير رسمية أن العديد من مباريات الدورى البوسنى تقع تحت محل شك كبير، وأن الكثير من مدربى الفرق المحلية يرون أن سبب انتشار هذا الأمر هو اتحاد الكرة الوطنى.
وقال عبدو كالاجدك، أحد المدربين، للصحافة: «كل هذا الأمر يأتى بسبب اتحاد كرة القدم، وأن المسؤولين عنه غير أسوياء وهذا ينعكس على الأندية». وعلق محمد جنجوس، مدرب فريق سراييفو، قائلاً: «فى مجتمع فاسد مثل الذى نعيش فيه، فإن كرة القدم لن تكون بمنأى عن هذا».