الكشف عن أكبر فضيحة تلاعب فى الكرة الأوروبية

تم التلاعب بنتائج 200 مباراة

كشفت السلطات المختصة بمدينة بوخوم الألمانية اليوم، أن التحقيق يجرى حاليا فى قضية تلاعب بنتائج نحو 200 مباراة كرة قدم على المستوى الأوروبى فيما يوصف بأنها أكبر فضيحة من نوعها فى تاريخ كرة القدم الأوروبية.
ويتعلق الأمر بأكبر فضيحة تلاعب على صعيد تسع مسابقات دورى محلى داخل أوروبا، فى حين يتوقع المراقبون أن بطولتى دورى أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبى ربما لم يسلما من التلاعب.
ويشتبه رئيس شرطة بوخوم فى أن تكون مائتا مباراة قد تم التلاعب بنتائجها، 32 منها أقيمت داخل ألمانيا ضمن منافسات دورى الدرجة الثانية فما فوق، فى حين جرت الأخرى فى كل من النمسا والبوسنة والمجر وسلوفينيا وكرواتيا وتركيا إلى جانب سويسرا وبلجيكا.
وتم الإعلان عن احتجاز 15 شخصا فى ألمانيا، وشخصين فى سويسرا متهمين بدفع رشاوى للاعبين والمدربين والحكام من أجل التلاعب فى نتائج المباريات وذلك لصالح أعمال المراهنة.
وأكدت مصادر أمنية أخرى أنه لا يمكن حتى هذه اللحظة التنبؤ بتبعات وعواقب هذه الفضيحة، إلا أن هناك إجماعا بأن حجمها يفوق حجم فضائح المراهنات السابقة، وأشهرها تلك التى هزت ألمانيا قبل خمس سنوات، وباتت تعرف بفضيحة هوتسير نسبة للحكم روبيرت هوتسير، الذى اعترف أنه وبتنسيق مع شركة مراهنات رياضية كرواتية قام بالتلاعب بنتائج العديد من المباريات.
وحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الألمانية المختلفة، تم الاشتباه فى نفس الأشخاص الذين كانوا متورطين فى السابق فى فضيحة هوتسير، وأصدر القضاء فى حقهم عددا من الأحكام الجنائية.
وشنت السلطات الأمنية اليوم فى كل من ألمانيا وسويسرا والنمسا وبريطانيا حملة مداهمات واعتقالات، تمت خلالها مصادرة بعض الأدلة وأموال بقيمة مليون يورو. ولم تكشف السلطات المعنية عن أسماء أى من اللاعبين أو النوادى الذين يشتبه فى تورطهم فى الفضيحة، لكن صحيفة "نوى أوزنابروكه تسايتونغ" نشرت مقالا لم تستبعد فيه تورط لاعبين من إحدى النوادى قاموا بالتلاعب فى نتائج مباريات الموسم الحالى لدورى الدرجة الثانية.
وعلى مستوى المنافسات الأوروبية يشتبه المحقوقون من أن يكون التلاعب قد طال ثلاث
مباريات فى دورى أبطال أوروبا ومباراة واحدة ضمن المنافسات المؤهلة للبطولة الأوروبية للشباب من دون 21 عاما، و يذكر أن بيتر ليماخ مدير الجهاز التأديبى فى اتحاد الكرة الأوروبى (يويفا) شارك فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته شرطة بوخوم.
وتحدث عن أكبر فضيحة عرفتها الكرة الأوروبية فى تاريخها موضحا "أنه يجب انتظار نتائج التحقيقات، للنظر فى نوعية الإجراءات التى يجب اتخاذها"، وأعلن ليماخ أن الاتحاد الألمانى لكرة القدم لم يكن على علم بتلك التحركات "لأنه كان من الضرورى العمل وفق آليات الاتحاد الأوروبى لكرة القدم، بحكم أن رقعة التجاوزات طالت أوروبا برمتها".