رصدت منظمة يهودية أمريكية فى تقرير لها ما وصفته بتاريخ الإرهاب الإسرائيلى، واستهدافه نشطاء ومؤيدى السلام من الفلسطينيين والإسرائيليين على السواء. وفندت منظمة «أمريكيون من أجل السلام الآن» - وهى منظمة سلام يهودية أمريكية مقرها واشنطن - فى تقريرها المزاعم التى رددها المستوطنون الإسرائيليون ومؤيدوهم فى أعقاب القبض على الإرهابى الإسرائيلى يعكوف تايتل، وإدانته فى سلسلة من الهجمات الإرهابية ضد إسرائيليين وفلسطينيين على السواء على مدار السنوات ال12 الماضية، حيث قالوا إن تايتل يمثل «حالة فردية». وقالت المنظمة - التى تعد الذراع الأمريكية لحركة «السلام الآن» اليسارية الإسرائيلية فى تقريرها الذى حمل العنوان «تاريخ موجز للإرهاب الإسرائيلى اليمينى» - إن «تايتل ربما تصرف بشكل فردى رغم دافعه الأيديولوجى الواضح، لكنه جزء من قالب»، وأضافت أن «معظم الإرهابيين اليهود جاءوا من صفوف المستوطنين فى الضفة الغربية». ورصدت المنظمة فى تقريرها الصادر الجمعة 13 نوفمبر قائمة مختصرة ب26 منظمة وأفرادا إرهابيين بدءاً من يسرائيل ليدرمان، جندى الاحتياط بجيش الاحتلال الإسرائيلى الذى قتل مدنياً فلسطينياً فى القدسالشرقية عام 1978 انتقاماً لمقتل صديق له، واختطف فى عام 1988 رضيعاً فلسطينياً، وهاجم جندياً إسرائيلياً قبل أن يسكب كمية من الشاى المغلى على عضو بالكنيست فى الخليل عام 1996. ومن أبرز الإرهابيين الإسرائيليين الذين أشار إليهم التقرير، عامى بوبر، الذى قتل 7 فلسطينيين بالرصاص فى غزة عام 1990، وباروخ جولدشتاين الذى فتح النار على المصلين فى الحرم الإبراهيمى فى الخليل عام 1994، فقتل 29 فلسطينياً وأصاب 125 آخرين، لكن المصلين تغلبوا عليه بعد أن نفدت ذخيرته وقتلوه. يأتى هذا التقرير فيما تحاول وسائل إعلام يمينية أمريكية، مؤيدة لإسرائيل، استغلال واقعة إطلاق النار التى تسبب فيها الرائد نضال حسن، وهو طبيب بالجيش الأمريكى من أصل عربى، وراح ضحيتها 13 جندياً أمريكياً فى قاعدة فورت هود الأمريكية فى تكساس، لتحاول ربط المسلمين فى الولاياتالمتحدة بالإرهاب.