اعتبر عدد من الباحثين وقيادات فى جماعة الإخوان المسلمين هجوم رموز الحزب الوطنى على الجماعة فى مؤتمره العام أمس الأول، إشارة لبداية مرحلة جديدة من التصعيد والتوتر من جانب الدولة ضد الجماعة فى الأيام المقبلة. قال الدكتور عمار على حسن، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، إن الانتقادات الحادة التى وجهها الحزب الوطنى للإخوان تمثل بداية توتر جديد بين النظام والجماعة، مشيراً إلى أن الحزب الوطنى يدرك أن الإخوان لديهم وجود كبير فى التربة المصرية، وهو ما يفسر الهجوم عليهم من قبل الوطنى الذى يخشى اكتساح الإخوان فى أى انتخابات مقبلة، والقول دائماً بأنهم يمثلون خطراً وبديلاً للحزب الوطنى. ولفت حسن إلى أن هذه التصريحات تؤكد أن النظام لن يسمح بمقاعد للجماعة فى أى انتخابات مقبلة، كما لن يسمح للإخوان برفع أى شعارات إسلامية، وسيحول دون التحامهم بالجماهير. وربط حسن بين تصريحات أحمد عز، بصفته أمين التنظيم فى الحزب، وملف التوريث، قائلاً: «هناك خوف شديد ورعب من موقف الجماعة من جمال مبارك حال خلافته للرئيس مبارك، خاصة بعد تصريحات الإخوان الرافضة لتولى جمال مبارك الرئاسة خلفاً لوالده». وقال الدكتور رشاد البيومى، عضو مكتب الإرشاد، إن هجوم «الوطنى» على الإخوان ليس بجديد، ولا أحد داخل الجماعة يهتم به. فيما قال الدكتور حمدى حسن، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للإخوان، داخل مجلس الشعب، إن المهندس أحمد عز لم يفسر لماذا يتم استيراد آلاف الأطنان من القمح الفاسد، كما لم يجب عز عن لماذا لم يصدر قرار حتى الآن بمنع الاحتكار؟