أكد الدكتور مصطفى هديب، رئيس مجلس إدارة «دار التحرير للطبع والنشر»، على «احترام المؤسسة، وتقديرها للقوات المسلحة»، وقال إنه «لا مكان للمزايدة على تقديرنا للقوات المسلحة وقادتها». وأشار «هديب»، فى بيان أصدره، مساء الأحد، إلى أن «انطلاق صحيفة (الجمهورية)، يوم 7 ديسمبر عام 1953، كان بترخيص إصدار يحمل اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وكان مديرها العام، رئيس التحرير، هو الزعيم الراحل أنور السادات». وأكد أن «هذه الجريدة الوليدة جاءت معبرة عن روح ثورة يوليو 1952، والتى انطلقت شرارتها من القوات المسلحة العظيمة وساندها الشعب المصرى بأسره ثورة مباركة قضت على الطغيان، وأسست لمرحلة جديدة من تاريخ مصر التحمت فيها الإرادة الشعبية مع قوة مصر العظيمة بقواتها المسلحة». وقال إن «القوات المسلحة ذاتها التى أعادت الكرامة، وصبغت مصر بلون العزة فى حرب أكتوبر 73، التى شهد بها العالم وأصبحت نموذجا للعسكرية تدرسه أكاديميات الدنيا، ولتستمر المسيرة بملحمة الجيش والشعب، قوة واحدة وإرادة واحدة ، ولتأتى ثورة 25 يناير 2011 لتبرهن من جديد على انحيازالقوات المسلحة لشعبها ووطنها، لتحمى الثوار وتمنع عنهم يد البطش وتنتصر معهم للوطن مصر». وأضاف ه«أنها الحامية لأول انتخابات برلمانية ديمقراطية، وأخرى رئاسية قدمت لمصر أول رئيسا منتخب بإرادة شعبية نزيهة تحدث عنها القاصى والدانى، لتفى بوعدها بعد ذلك فى تسليم السلطة لرئيس مصر المنتخب يوم 30 يونيو الماضى، فى مشهد حضارى، هو من أساسيات أخلاقيات المؤسسة العسكرية، التى نبادلها تقديرا بتقدير ووفاءا بوفاء». وتابع بقوله «من كل هذا، فلا مكان للمزايدة على تقدير شعبنا مصر لقواته المسلحة وقياداتها الذين نجلهم ونحترمهم، وهنا بالأخص فى دار التحرير للطبع والنشر (الجمهورية) بكل إصداراتها، وكل العاملين فيها، على اختلاف وظائفهم،لا مزايدة على انتمائنا وولائنا لهذه القوات المسلحة، من بعض المتربصين بهذا البلد، الذين تدل افعالهم على أنهم لايريدون له الخير، بل إنهم غارقون فى أطغاث أحلام الفرقة والانقسام بين الدولة وقواتها المسلحة». واختتم البيان بالقول«لهؤلاء نقول هيهات هيهات أن يحدث ذلك فإنا على العهد باقون وعلى درب هذا الوطن سائرون يحتوينا ويحمينا، ومن أجله نواجه كل دعاوى الظالمين الذين لا يرون فيه إلا غنيمة لابد أن يقتنصوها، حتى ولو أشعلوا الدنيا من حولهم نارا .. ولكن يمكرون ويمكر الله.. والله خير الماكرين». يذكر أن الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى،أصدر قرارا، بإيقاف جمال عبد الرحيم، رئيس تحرير صحيفة «الجمهورية»، عن العمل، على خلفية نشر خبر إحالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان إلى جهاز الكسب غير المشروع.