وسط أجواء من الحزن الذى لايزال يخيم على المجتمع الأمريكى إثر حادث إطلاق النار العشوائى فى قاعدة «فورت هود» العسكرية الخميس الماضى، الذى ارتكبه الفلسطينى الأصل نضال مالك حسن، وأسقط 43 قتيلاً وجريحاً، يواصل المحققون جهودهم لكشف ملابسات الحادث وتحديد بواعث إطلاق النار فى القاعدة الأمريكية الأكبر فى العالم، فيما أعلن البيت الأبيض أن حفل تكريم الضحايا سيقام غداً الثلاثاء بمشاركة الرئيس الأمريكى باراك أوباما. وقال كريس جرى، المتحدث باسم وحدة التحقيقات الجنائية بالجيش، إن المحققين لم يجدوا أدلة تناقض الاعتقاد بأن الميجور نضال مالك حسن - الطبيب النفسى المسلم من أصل فلسطينى الذى كان يعمل بالقاعدة - تصرف بمفرده عنما فتح النار من مسدسين حسبما تردد. ويتردد أنه صاح «الله أكبر» قبل أن يفرغ نحو 100 طلقة من المسدسين فى مركز القاعدة، حيث كان الجنود يستعدون للانتشار فى الخارج. وذكرت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية أن الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش وقرينته لورا قاما بزيارة قاعدة فورت هود، لتقديم العزاء إلى أسر الضحايا، معربين عن قلقهما العميق إزاء الحادث. وأوضحت الشبكة أن الزيارة تمت «بشكل سرى». وفى طهران، رأى مسؤول الإعلام فى هيئة الأركان الإيرانية مسعود جزائرى أن هجوم «فورت هود» يعد مؤشرا على «قرب انهيار أمريكا»، معتبراً أن «حوادث القتل فى الجيش الأمريكى جاءت نتيجة لأعمال القتل والجرائم التى يرتكبها العسكريون الأمريكيون خارج أمريكا».