انتقد الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، مطالبة القوى السياسية لجماعة الإخوان المسلمين الاعتذار عما حدث في جمعة «كشف الحساب»، واصفا انتخابات الحزب بأنها «حقيقية وليست تمثيلية لأعرق وأكبر حزب مصري». وكتب «العريان» في حسابه الشخصي على «تويتر»، الأربعاء: «الإخوان مطالبون دوما بالاعتذار، عندما قرروا عدم المشاركة لامهم البعض وعندما قدموا المطلب الثورى على غيره فنزلوا الميدان أصبحوا مطلوبون للعدالة!». وكان حمدي قنديل، الكاتب الصحفي، قد قال في وقت سابق إنه حضر اجتماعاً بين القوى الوطنية للتوفيق بينها عقب أحداث جمعة «كشف الحساب»، مؤكدا أنهم ينتظرون بلا أمل اعتذار جماعة الإخوان المسلمين عن «حماقة» النزول والمشاركة في التظاهرات، بعدما وقعت اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي، وأسفرت عن إصابة 121 شخصاً، واحتراق أتوبيسين تابعين لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. ووصف «العريان» انتخابات رئاسة حزب الحرية والعدالة ب«الانتخابات الحقيقية لرئاسة أكبر وأعرق حزب مصرى، والقرار بيد أعضاء المؤتمر وحدهم، وليست تمثيلية ولا فيلما، تحكمها أخلاق الإسلام وسياسته الشرعية، ولا صراع بها». وأضاف: «(أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله) تعرض يوسف عليه السلام لحسد إخوته وكيد امرأة العزيز، خرج أخيرا من السجن ليكون على خزائن مصر حاكماً». وتابع: «إذا كان رضا الله غايتى وجعلت الرسول قدوتى وأصبح القرآن شريعتى وظل الجهاد فى سبيل الله طريقى والموت فى سبيل الله أمنيتى، فماذا أخاف أو أخشى؟».