أعلن فريق «ديار بكر سبور» من الدورى التركى الممتاز أنه سينسحب من دورى كرة القدم، احتجاجا على المعاملة العنصرية، التى تعرض لها على مدى الأسابيع الماضية. وأعلن سيتين سومير، رئيس النادى الكردى، الذى يكتسب اسمه من أكبر مدينة تعدادا سكانيا فى الإقليم الكردى بتركيا، أنه لن يلعب المباراة المقبلة أمام جالاطا سراى «إسطنبول»، حسبما نقلت وكالة (الأناضول) للأنباء. ويؤكد سومير أن القرار يرجع إلى معاناة أعضاء الفريق ومشجعيه من «معاملة تمييزية» من مشجعى الفرق الأخرى، بسبب انتمائه إلى العرق الكردى. كما احتج النادى لتجاهل الاتحاد التركى لكرة القدم اتخاذ أى إجراء لوضع حد لهذه المعاملة التمييزية على الرغم من تكرار شكواه. كانت مباراة الفريق السابقة فى الشهر الماضى قد شهدت تعرض مشجعى ديار بكر للاعتداء من مشجعى الفريق المنافس- والمعروفين بقوميتهم التركية المتشددة- الذين وصفوهم ب«الانفصاليين» وعملاء حزب العمال الكردستانى. وقد دأب مشجعو الفرق المنافسة على ترديد شعارات سياسية مثل «كم هو سعيد من يستطيع القول أنا تركى»، وهى إحدى العبارات القومية الشهيرة لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاترك، وذلك بهدف إثارة حفيظة المشجعين الكرديين وإهانتهم. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل امتد إلى تعرض الفريق الكردى لقرارات مثيرة للجدل من الحكام لصالح الفرق المنافسة، مما يسمح لها بإحراز أهداف على حساب «ديار بكر»، مثلما حدث فى مباراته الأخيرة أمام جازيانتيب سبور. وأكد سومير أنه سيعرض على بلدية ديار بكر قرار الانسحاب من الدورى، فيما اعتبرته قرارا «لاستعادة الكرامة الضائعة».