رفضت أندية الدورى الممتاز قرار مجلس إدارة اتحاد الكرة تأجيل عودة الدورى لأجل غير مسمى، وطالبوا بعقد جلسة مع الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، لتقديم شكوى رسمية ضد اتحاد الكرة لعدم تحديد موعد جديد لانطلاق المسابقة، ومناقشة اقتراح باستبعاد النادى الأهلى من المشاركة هذا الموسم. وطالب فرج عامر، رئيس نادى سموحة، باستبعاد الأهلى من الموسم الجديد باعتباره صاحب المشكلة، وجماهيره هى التى تتصدى لاستئناف الدورى، وقال عامر: ليس معقولاً أن تعاقب الأندية بسبب الأهلى الذى يستمتع بالمشاركة فى بطولة أفريقيا ويربح منها الملايين، وحذر من إفلاس الأندية وقال: الأهلى لا يكترث، لأنه لن يتأثر، خصوصاً أنه مرشح لتحقيق لقب دورى الأبطال ومعه عدة ملايين تعوضه نسبياً عن خسارته جراء عدم المشاركة فى الدورى، أما بقية الأندية فهى لا تشارك فى أى بطولات. وفى المقابل، اعترض عفت السادات، رئيس نادى الاتحاد السكندرى، على مقترح استبعاد الأهلى، وقال: إن جماهيره لن تسكت وستتسبب فى إيقاف النشاط أيضاً، وشدد على ضرورة إيجاد حل سريع للمشكلة، واتهم السادات اتحاد الكرة بالضعف لتأجيله الدورى، وطالب فاروق جعفر، المدير الفنى لطلائع الجيش، بضرورة تحديد موعد للمحاكمات حتى تطمئن الجماهير. من جانب آخر، أجلت محكمة القضاء الإدارى الدعوى القضائية التى أقامها اللواء محمد عبدالسلام، رئيس نادى مصر المقاصة، لوقف اعتماد قرارات الجمعية العمومية، وبطلان إجراءات الدعوة للانتخابات ووقف إعلان النتيجة إلى يوم 23 أكتوبر الجارى بعد مطالبة كل من محمد الماشطة وإبراهيم إلياس، عضوى اللجنة القانونية باتحاد الكرة، بالحصول على أجل لإحضار توكيل من جمال علام، رئيس اتحاد الكرة، وأوضح عمر هريدى، محامى عبدالسلام، أن بطلان الدعوى للجمعية العمومية يأتى تأسيساً على أن عامر حسين ليس له صفة للقيام بأعمال المدير التنفيذى، حيث تقول المادة 33 فقرة 8 من لائحة اتحاد الكرة: «إنه فى حالة غياب المدير التنفيذى يتم اختيار أحد العاملين للقيام بمهام المدير التنفيذى»، وكان يتعين اختيار أحد الموظفين بالاتحاد، ومن ثم فإن قيام عامر حسين بالدعوة لعقد الجمعية العمومية يعد باطلاً، باعتبار أنه كان رئيساً للجنة المسابقات وليس موظفاً بالاتحاد، ولم يصدر قرار بتعيينه من وزير الرياضة، كما لم يتم تكليفه من قبل الجمعية العمومية، لذلك أصبحت الدعوة الموجهة منه باطلة بطلاناً مطلقاً، وقال هريدى: السبب الثانى هو تغيير مكان انعقاد الجمعية العمومية قبل الانعقاد ب36 ساعة فقط، من قاعة المؤتمرات بمدينة نصر إلى المنطقة التعليمية بمدينة 6 أكتوبر، والسبب الثالث هو الامتناع عن تنفيذ الحكم الصادر بإدراج اسم محمد عبدالسلام ضمن كشوف المرشحين. فيما أثار قرار مجلس الإدارة ترشيح هانى أبوريدة لعضوية المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى لكرة القدم - علامات استفهام، خصوصا أن المجلس اتخذ القرار فى أول اجتماع رسمى له رغم أن انتخابات المكتب التنفيذى يتبقى عليها أكثر من ثلاثة أشهر، وهو ما تسبب فى حدوث خلاف داخل الجبلاية، خوفاً من تأكيد الاتهامات بأن هانى أبوريدة هو الذى يدير الاتحاد. على صعيد آخر، أرسل، الثلاثاء، مجلس إدارة الاتحاد خطاباً رسمياً للمحكمة الفيدرالية الدولية للطعن على قرار براءة النادى المصرى. ووفقاً لحسن فريد، نائب رئيس الاتحاد، فإن مجلس الإدارة أرسل الطعن لتبرئة الموظفين فى اتحاد الكرة وأنور صالح، المدير التنفيذى السابق، من اتهامات النادى الأهلى الذى تقدم ببلاغ للنائب العام بوجود تواطؤ من المسؤولين السابقين فى الجبلاية من أجل إعادة النادى المصرى للدورى الممتاز، وأوضح «فريد» أن المجلس الحالى ليس له مصلحة فى تبرئة طرف على حساب الآخر، وإنما يتخذ الإجراءات القانونية التى تمكنه من الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأندية. ونفى «فريد» حدوث مشادة كلامية مع محمود الشامى، عضو مجلس الإدارة، قبل اختياره لمنصب نائب الرئيس، وقال: «اختيارى لمنصب النائب جاء بالإجماع وبموافقة الشامى». يأتى هذا فى الوقت الذى أكد فيه عضو داخل المجلس - رفض ذكر اسمه- حدوث مشادة بين «فريد» و«الشامى» بسبب المنصب ما جعل المجلس يلجأ للتصويت الذى حسم الأمر لمصلحة «فريد»، وتم اختيار «الشامى» متحدثاً رسميا لإرضائه، وأرجع حمادة المصرى، عضو مجلس الإدارة، انسحابه من الاجتماع إلى رغبته فى إثبات موقف للرأى العام بأنه لن يسكت على أى تجاوزات سيشهدها المجلس وكشف «المصرى» أن القرارات التى تم اتخاذها فى اجتماع المجلس تم الإعداد لها قبل الاجتماع ب24 ساعة، ومن خلال شخصيات من خارج الاتحاد، وقال: لن أسمح أن يدار الاتحاد من الخارج، ولن يجبرنى أحد على الاستقالة أو الرحيل، وسأظل متواجداً من أجل الحفاظ على الأمانة التى حملناها من الجمعية العمومية. على صعيد مختلف، يحسم غداً «الخميس» مجلس الإدارة الخلاف حول اختيار مدير تنفيذى للاتحاد، ففى الوقت الذى رشح فيه مجلس الإدارة الثلاثى فيكين ميكزميان، المسؤول السابق بالاتحاد الأفريقى لكرة القدم، وخالد عبدالعزيز، رئيس المجلس القومى للشباب، وعدنان الجندى، مدير مكتب الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» بالقاهرة - وجميعهم تربطهم علاقة وطيدة بهانى أبوريدة - فإن حمادة المصرى، ومعه خالد لطيف يرشحان الدكتور عمرو عبدالحق، رئيس نادى النصر السابق. طالب أحمد الصحيفى، المشرف على الجونة، المسؤولين بالدولة واتحاد الكرة بإلغاء الدورى لعدم القدرة على اتخاذ قرار حاسم بشأنه. وقال: فوجئت بقرار اتحاد الكرة بتأجيل المسابقة لأجل غير مسمى، رغم أن وزير الرياضة كان قد أكد قبل ذلك بساعتين فقط انطلاق المسابقة فى موعدها بناءً على تعليمات من رئيس الوزراء، وأوضح: من الواضح أنه لا يوجد تنسيق بين الجهات المختصة، وأضاف: لقد انكشف أمر مجلس علام، وأنه جاء لينفذ الأجندات الخاصة بهانى أبوريدة بدليل أنه منحه خطاب الترشح للمكتب التنفيذى للفيفا. ولم يهتم بقرار عودة الدورى الممتاز لأنه ليس فى حسابه، ولفت إلى أن مجلس علام اهتم أيضاً بتوزيع «التورتة» فى أول اجتماع و«الخناقة» على عضوية المكتب التنفيذى بدلاً من العمل على عودة المسابقة لإنقاذ الأندية من الإفلاس. وأوضح «الصحيفى» أنه لا يؤيد استبعاد النادى الأهلى من المسابقة، وقال: الدورى من غير الأهلى والزمالك لن يتم بيعه بالأرقام التى يباع بها الآن، وستعزف القنوات الفضائية عن شرائه وسيتحول لدورى القسم الثانى. وقال الصحيفى: الحل الوحيد أن يجتمع رئيس الوزراء مع وزير الداخلية ووزير الرياضة ورئيس اتحاد الكرة وممثلين من الأندية لاتخاذ قرار حاسم إما بتحديد موعد للدورى أو إلغائه هذا الموسم.