المصيبة أن هناك من يجلس على «كرسى الحكم» فى بعض دول العالم الثالث ويعمل على «توريث» الكرسى لأبنائه!. غير مدرك أنه يريد، وأسرته تريد، والله يفعل ما يريد!!.. لقد كتبت هنا اعتبارا من الجمعة 13 مارس الماضى سلسلة من المقالات عن نهايات تفوق الخيال لحكام عديدين من منطلق أن الله يؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء، وتوقفت الأحد 29 مارس!! وذكرت فى تلك السلسلة الموت الغريب الفجائى للرئيس عبدالناصر.. والنهاية العجيبة لهيلاسلاسى إمبراطور إثيوبيا، ومحمد رضا بهلوى شاه إيران، ونيكولا شاوشيسكو حاكم رومانيا، وصدام حسين وابنيه!! وطرحت أمثلة كيف يأتى «كرسى الحكم» فجأة للبعض بالرغم من كونه شديد القرب من غيرهم لسنوات!! أى تبقى فى بقك وتقسم لغيرك!. مثلما حدث من الملك حسين عندما نقل ولاية العهد من شقيقه حسن إلى ابنه عبدالله قبل وفاته بأسبوعين ليتولى الأخير الملك بعد وفاة أبيه!.. وكيف خطط الرئيس السورى حافظ الأسد وأبعد أخاه رفعت وأعد ابنه البكر باسل لخلافته.. ولكن الأخير مات فجأة فى حادث سيارة مروع ليتولى أخوه د. بشار ابن حافظ مكانه.. ويتولى الرئاسة بالرغم من أن عمره حينذاك كان 34 عاماً!.. يظل السؤال: لماذا يفعلون ذلك؟.. ما هى الأسباب؟.. وهل يمكن العلاج؟ وكيف؟! حاتم فودة