أعلنت حركة شباب 6 أبريل انسحابها من ميدان التحرير، ووقف أي مسيرات من أي اتجاه. وطالبت الحركة في بيان صحفي، مساء الجمعة، القوى السياسية بالتحلى بالحكمه والانسحاب لوقف الفتنة، والاشتباكات الدامية في الميدان. وأكدت «6 أبريل» أن «الاشتباكات الدائرة تدمي قلب الوطن، وتزيد الجرح الغائر غواراً، توصمنا جميعاً بوصمات سوداء أمام الأجيال القادمة قبل أنفسنا، فإن كان فعلاً هنالك (طرف ثالث) كما يدعي البعض فليظهر وينكشف». ووصفت الحركة الاشتباكات في ميدان التحرير ب«أسوأ أيام الثورة، ويكاد يتعدى موقعة الجمل، ففي موقعة الجمل كنا صفاً واحداً يواجه الإستبداد وقوته الباطشة، أما اليوم فإننا نرى رفاق الثورة القدامى دماؤهم تسيل على أيدي بعضهم البعض». وقالت الدكتورة باكينام الشرقاوي، مساعدة الرئيس محمد مرسي للشؤون السياسية، في وقت سابق، إن الاشتباكات التي تدور في ميدان التحرير بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي «تخدم أعداء الثورة وتلطخ ثوب الديمقراطية الوليدة». وقال الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، في وقت سابق، الجمعة، إن «الاشتباكات التي وقعت في ميدان التحرير بين أنصار الرئيس مرسي ومعارضيه فخ رسمته الثورة المضادة ووقعت فيه القوى الوطنية». ودعا التيار الشعبي المصري، الذي يقوده حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، في وقت سابق، المتظاهرين بميدان التحرير، التجمع بميدان طلعت حرب، والابتعاد عن العنف، وحقن الدماء والعودة إلى روح ثورة 25 يناير. ودعا ممدوح حمزة، الأمين العام للمجلس الوطني، في وقت سابق، «شباب الثورة» إلى التوجه إلى ميدان التحرير، لإنقاذ المتظاهرين من «طوب الإخوان المسلمين»، على حد قوله. وقال الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، في وقت سابق، إن إجمالي عدد الإصابات التي استقبلتها سيارات الإسعاف في مليونية الجمعة «كشف الحساب»، بلغ نحو 42 حالة، نتيجة إصابتهم بجروح قطعية بسيطة في الوجه والرأس بسبب التراشق بالحجارة، بينهم حالتان أصيبتا نتيجة التدافع داخل الميدان، وتم نقلهما على الفور لمستشفيى المنيرة العام وقصر العيني.