أدى الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، صلاة الجمعة في مسجد سيدي جابر، بالإسكندرية، قبل أن يقيم مؤتمرًا شعبيًا حضره الآلاف بجوار المسجد. ووضع حزب النور لافتة كبيرة على البناية المجاورة لمسجد سيدي جابر كتب عليها «حزب النور يرحب بزيارة السيد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لشعب الإسكندرية»، بينما وضعت جماعة الإخوان المسلمين لافتة أخرى كُتب عليها «جماعة الإخوان المسلمين ترحب بالسيد الرئيس محمد مرسي قائد نهضة مصر». وقام العديد من أعضاء حزب الحرية والعدالة بتوزيع ورق دعوة لحضور المؤتمر الجماهيري الذي عقده مرسي في أعقاب صلاة الجمعة مباشرة، كما علق الحزب لافتات كثيرة ترحب بالمؤتمر الجماهيري وبزيارة مرسي. وتسبب امتلاء المسجد بالمصلين، الذين توافدوا على المسجد منذ العاشرة صباحًا، في منع عشرات المصلين من الدخول، حتى إن بعض المدعوين من قبل رئاسة الجمهورية بمن فيهم بعض المسؤولين لم يتمكنوا من الدخول إلى المسجد، وحدثت مشاحنات بين بعض المصلين وأعضاء حزب الحرية والعدالة، حيث اتهم المصلون الحزب بأنه يقصر الدخول إلى المسجد على أعضائه، وأكد المنتمون للحزب أنهم أيضا ممنوعون بسبب امتلاء المسجد. وفور دخول مرسي إلى المسجد هتف الحضور «الله أكبر ولله الحمد» و«الله أكبر وتحيا مصر»، بينما قام أحد المصلين بالوقوف والدعاء لمرسي بأن ينصره الله وحياه الأخير بالإشارة بيديه، بينما هتفت سيدة من بين المصليات أن لديها شكوى منذ 10 أعوام تريد حلها ولا تستطيع فأشار مرسي للحرس بتلقي الشكوى منها، بينما قام بعض المنتمين لحزب الحرية والعدالة بمطالبة الحضور بالصمت احترامًا لحرمة المسجد. وقال خطيب المسجد، في خطبته، إنه لا يمكن أن تسير الحياة بلا ضوابط أو نظام، مشيرًا إلى أن الذين يريدون الحياة حرية مطلقة يريدون الحياة فوضى بلا ضابط أو رابط، وشدد على أنه يجب أن تكون الأخلاق هي الحاكم لسلوك الإنسان. وأضاف الخطيب أن الأخلاق ضرورة لا يستغنى عنها أحد، مضيفًا أن الإمام ابن تيمية قال «إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة»، وأشار إلى أن «الإسلام لم يدع شيئًا لم يوضح فيه كيفية الإعلاء من قيمة الأخلاق حتى في أبسط السلوك مثل المشي والكلام»، مضيفًا أن «الكثيرين لا يدخلون الإسلام بسب سوء أخلاق بعض أبنائه». وقال الخطيب إننا أصبحنا نستقبل بأمل جديد مستقبل جيد وأفضل، مضيفا أن «الله يقول (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)»، وأشار إلى أن «مصر عانت من الانحلال والفساد لسنوات وأن إصلاح ما فسد يتطلب الوقت وبالتالي الصبر للوصول إلى غد مشرق لمصر»، داعيًا إلى «التآلف وراء القيادة وولاة الأمر»، ودعا الخطيب للمسلمين في فلسطين وبورما وسوريا وأفغانستان والشيشان.