قال صحيفة «جارديان» البريطانية، إن القوى العالمية الست، المتمثلة في أمريكا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وروسيا والصين، تعتزم إطلاق حملة دبلوماسية جديدة عقب الانتخابات الأمريكية بهدف إيجاد حل للبرنامج النووي الإيراني، خلال الأشهر المقبلة، وبذلك نزع فتيل صراع محتمل بمنطقة الشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، الجمعة، أن المقترح الدولي الجديد سيخفف من قائمة العقوبات المفروضة على إيران، ويقدم إغراءات جديدة لطهران للحد من مستوى تخصيب اليورانيوم. ورأت الصحيفة أن هذا المقترح قد يسهل التوصل إلى اتفاق يقضي على انعدام الثقة المتبادل بين الجانبين، والذي ساهم في فشل الجولات السابقة من المفاوضات النووية. ونقلت «الجارديان» عن مسؤول أوروبي قوله: «نحن على دراية تامة بحاجة الإيرانيين إلى مزيد من الخطوات لإبرام اتفاق، وهو ما ستتمخض عنه جولة المفاوضات القادمة بين القوى الغربيةوإيران». وفي السياق نفسه، قال دبلوماسي غربي: «لا ينبغي أن يتوقع الإيرانيون المبادرة من القوى الغربية، فلو أبدوا هم استعدادهم لاتخاذ خطوات حقيقية، سنستجيب نحن حيالها على نحو قد يضمن تخفيف وطأة العقوبات المفروضة على اقتصادهم». وأضاف أن سبب توقف المفاوضات النووية مع إيران، هو مطالبتها بالمزيد من التنازلات، في حين أبت أن تقدم أي مقابل، فالسبيل الوحيد أمامها هو تقديم خطوات حقيقية في مقابل مطالبة الغرب بما تريده.