عيوب التصميمات وشروخ حوائط محطة رى شارونة فى المنيا، إلى جانب خشية تعرض الزراعات الشتوية للتلف، أدت إلى تجمهر عشرات المزارعين وأعضاء المجلس المحلى لمركز مغاغة، داخل المحطة أمس الأول، مطالبين بسرعة تشغيل المحطة، التى افتتحها الدكتور نصرالدين علام، قبل 4 شهور فقط، والتحقيق فى إهدار 12 مليون جنيه، هى تكلفة إنشائها. وقال المزارعون إن السدة الشتوية كشفت عن وجود عيوب فى تصميمات الوحدات، ومنها ارتفاع مواتير الشفط عن مأخذ الرى بما يعادل 1.5 متر، بالإضافة إلى وجود شروخ بحوائط المحطة مما أدى إلى توقفها عن العمل تماماً، ولجوء المسؤولين بالرى للاستعانة بمواتير الرى لإنقاذ آلاف الأفدنة من زراعات القمح والزراعات الشتوية من التلف لتعرضها للعطش، فيما أكد وكيل وزارة الرى أن وجود بعض العيوب وراء اللجوء إلى مواتير المحطة القديمة لرى زراعات المواطنين بالمنطقة. وقال عبدالصمد خالد، عضو محلى المحافظة، وندا عبدالرحمن محمد، عضو محلى قرية شارونة، إنه تم تقديم طلبات إحاطة عاجلة بالمجلسين، لمناقشة المشكلة حيث إن المحطة أقيمت لحل مشكلة عدم وصول مياه إلى أكثر من 5 آلاف فدان وقامت الحكومة بإنفاق أكثر من 12 مليون جنيه، لكننا فوجئنا بتعرض المحطة للعطل بشكل دائم واستعانة المسؤولين بالرى بمواتير سحب لرى الزراعات، وبالسؤال تبين تصميم مواتير الشفط على ارتفاع أعلى من منسوب المياه بارتفاع 1.5 متر، حيث تم إرسال مذكرات عاجلة لجميع المسؤولين والجهات الرقابية، وخصصت المجالس المحلية جلسات لمناقشة المشكلة الأسبوع المقبل. وأكد سعيد كامل عبده ومحمد محمد مغربى، من المزارعين، أن المحطة تعانى منذ البداية من العديد من المشكلات أهمها مخالفة المسؤولين فى أعمال التنفيذ لتقرير كلية الهندسة الخاص بإقامة أعمدة خرسانية، حيث لم يتم ذلك بحجة انسياب التربة، والثانى إقامة محطات الشفط على عمق أكثر لتتمكن من الوصول إلى مصادر المياه على النيل. من جانبه، أكد المهندس إبراهيم الحمصى، وكيل وزارة الرى بالمنيا، قيام المسؤولين بإعداد مذكرات بجميع العيوب الموجودة بالمحطة وأرسلت لمكتب الوزير وهندسة الميكانيكا والكهرباء، حيث إن المحطة فى مرحلة التسلم الابتدائى، مؤكداً أنه تمت الاستعانة بمواتير المحطة القديمة لتوفير مياه رى للمزارعين.