أوضح استطلاع للرأي أجرته صحيفة «هاآرتس» تفوق حزب الليكود الذي يقود الائتلاف الحاكم، والذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث أشار الاستفتاء إلى حصول الليكود على 29 مقعدًا من أصل 120، مقابل 27 مقعد يمتلكها في دورة الكنيست الحالية. وأشار الاستطلاع إلى أن نتنياهو سينجح بسهولة في هزيمة منافسيه المحتملين على موقع رئاسة الوزراء، وأن الناخبين الإسرائيليين يعتبرونه الشخص الأنسب لتولي موقع رئاسة الوزراء من بين كل المرشحين له. كما أوضح الاستطلاع أن المرشح الذي سيحصل على أكبر دعم بعد نتنياهو، ستكون وزيرة الخارجية وزعيمة حزب العمل السابقة، تسيفي ليفني، رغم الفارق الكبير بينهما، حيث حصل نتنياهو على 57% في حين حصلت ليفني التي اعتزلت الحياة السياسية بعد هزيمتها أمام شاؤول موفاز في انتخابات الليكود، وتخطط للعودة مرة أخرى على 28%. وبحسب الاستطلاع الذي أجرته «هاآرتس»، الأربعاء، فإنه إذا أجريت انتخابات الكنيست اليوم سيحصل حزب الليكود، بزعامة بنيامين نتنياهو، على 29 مقعد، مقابل 27 مقعد حصل عليها في الانتخابات الماضية، بينما تزداد قوة حزب العمل بشكل ملفت تحت قيادة شيلي يحيموفيتش، حيث يحصل الحزب على 19 مقعدًا، بدلًا من 13 مقعد حصل عليها في الانتخابات الماضية، وبذلك يحل في المرتبة الثانية، ويحافظ حزب «يسرائيل بيتينو»، بزعامة وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، على قوته، وترتيبه الثالث، ويحصل على 15 مقعد. وبحسب الاستطلاع، فإن حزب «يش عاتيد»، الذي أسسه قبل شهور قليلة، الإعلامي الإسرائيلي، يائير لابيد، والذي سيخوض انتخابات الكنيست لأول مرة سيحصل على 11 مقعد، خاصمًا بذلك من رصيد حزب كاديما، الذي يتزعمه شاؤول موفاز، والذي سيحصل بحسب استطلاع الرأيعلى 7 مقاعد فقط، في حين حصل على 28 مقعد في الانتخابات الماضية، عندما كانت تتزعمه تسيفي ليفني، وكان بذلك أكبر حزب يمتلك عدد مقاعد في الكنيست، إلا أنه فشل في تشكيل ائتلاف حكومي. وبحسب الاستفتاء فإن الأحزاب الدينية مازالت محافظة على قوتها، داخل الكنيست، ففي حين يخسر حزب شاس، مقعدًا واحدًا، بحسب الاستطلاع، ويحصل على 10 مقاعد، بدلًا من 11 حصل عليها في الانتخابات الماضية، يتقدم حزب البيت اليهودي ليحصل على 8 مقاعد بدلًا من 7 في الانتخابات الأخيرة، وكذلك حزب «يهودوت هاتوراة» الذي من المتوقع أن يحصل على 6 مقاعد بدلًا من 5 يسيطر عليها الآن في الكنيست. أما حركة «ميرتس» اليسارية فقد حافظت على قوتها مع تقدم بمقعد واحد، حيث تحصل بحسب الاستطلاع على 4 مقاعد مقابل 3 حصلت عليها في الانتخابات الأخيرة. ويأتي حزب (الاستقلال)، الذي أسسه وزير الدفاع إيهود باراك، خلال دورة الكنيست الحالية، بعد انشقاقه عن حزب العمل في ذيل القائمة، حيث لم يتمكن سوى من الحصول على مقعدين فقط بحسب استطلاع «هاآرتس». الأحزاب العربية، من جانبها، حافظت على كتلتها، حيث حافظت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، بقيادة محمد بركة، على نفس عدد المقاعد التي حصلت عليها في الانتخابات الأخيرة، وبحسب الاستطلاع تحصل الجبهة على 4 مقاعد، فيما يتراجع حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يقود كتلته في الكنيست الدكتور جمال زحالقة، ليحصل على مقعدين فقط، من أصل 3 مقاعد في الانتخابات الماضية، وتتقدم القائمة العربية الموحدة، بزعامة أحمد الطيبي، والتي تضم الحركة العربية للتغيير والحركة الإسلامية، لتحصل على 5 مقاعد بدلًا من 4 تسيطر عليها في الكنيست الحالي.