نحن العقل والعضلات معاً وهن القلب، نحن الجذر وهن الفرع، نحن الأساس وهن المكمل، وهذا لأننا الرجال هن النساء. قد يتحول الأمر قليلا ويصبح الاختلاف أنهن الورد ونحن الشوك. إذا سألت رجلا عن الفرق بينه وبين المرأة فأى الإجابات السابقة تتوقع؟ فلنر سويا الفروق بين آدم وحواء بعيون ذكورية. يقول حمدى سعد، تاجر: «الراجل راجل والست ست» ولا تصلح المقارنة بينهما من الأساس، فالمرأة خلقت ضعيفة تنحصر مسؤوليتها فى رعاية بيتها وزوجها وأولادها أما الرجل فهو المسؤول عن تحقيق كفاية هذا البيت، ولا يمكن للمرأة مهما أوتيت من قوة أن تحل مكان الرجل وتمارس مهامه لأنها ليست فى نفس قوته، ولن تعادل نجاحه خاصة أنها حتى فى العقلية يكون تفكيرها نابعا من عواطفها ونادرا ما توجد بين النساء من تفكر بروية واتزان، فهن ناقصات عقل ودين. من وجهة نظر الكاتب والمفكر القبطى كمال زاخر الفرق بين الجنسين ليس كبيرا، ويقول: هى فروق وظيفية فقط وليست انتقاصات للمرأة وزيادة للرجل، والدليل ما ورد فى الكتاب المقدس «لا يحسن أن يكون آدم وحده لنصنع له معينا نظيره» فالمعين تعنى أن تكون حواء مساعدة له، والنظير تعنى المساواة من هنا لم يكن هناك أى استعلاء فى الخلق، إنما وجد مع ظهور الاختلافات العنصرية كنتاج لما تربينا عليه من ثقافة وموروثات مجتمعية تعلى من الرجل على حساب المرأة، وأنا لست مؤمنا بوجود فروق بنظام الندية هو الأعلى وهى الاضعف، فهذا هو سبب تخلفنا كدول عالم ثالث. فالحضارة تقاس بمدى التعاون والتكامل بين الطرفين، وأؤكد ما قلته فى البداية من أن الاختلاف عضوى بيولوجى فقط لاستمرار الحياة وعلى سبيل المثال لم يثبت التشريح أى اختلافات بين عقل المرأة والرجل، بل إن بعض النساء يتفوقن على الذكور، حتى فى المشاعر نجد أنهن أكثر رهافة وأشد رقة وعطاء وحناناً، وهذه هى الحقيقة التى يحاول أغلب الرجال إنكارها رغم تأكدهم منها، فسمتنا نحن أهل الشرق الازدواجية، فلكى أتكلم عن حواء لابد أن أكون «سى السيد» لأحظى بتأييد أبناء جنسى فأتحدث عنها بالشكل النمطى على إنها كائن ثانوى. متفقاً معه، يقول الشيخ يوسف البدرى، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: قال تعالى «وليس الذكر كالأنثى»، فلكل منهما خصائص يختلف بها عن الآخر، رغم المساواة بينهما فى العمل كما قال تعالى «أنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى»، التفرقة وجدت فى المهمة الدنيوية التى لا تعيب أحداً منهم. وأنا ضد ما يتردد من تفوق الذكور على الإناث، فلعلم كل من يرى فى المرأة ضعفا، الرجل لا يمكنه العيش والاستمرار دون المرأة بينما العكس صحيح ولهذا سنَّ الإسلام تعدد الزوجات فالمرأة مهمة جدا فى حياة الرجل ولو كان هناك مجتمعا ذكورى محض لهلك، وأداء الرجال للأعمال الثقيلة ليس مدعاة شرف فقد حرمت المرأة من ذلك لطبيعتها الأنثوية الرقيقة، ولا يعيبها ذلك كما أنه لا يعيبها أيضا كونها عاطفية فهذا لأداء الدور السامى الذى خلقت له فهى أم الرسل والأنبياء والملوك، وتنشئة الصغار تتطلب هذا العطف والحنان، فإذا كانت القاعدة تقول إن عقل الرجل يسبق عاطفته والعكس صحيح لدى المرأة، فهذا لا يعنى وصم المرأة بالغباء فهناك نساء مفكرات وعالمات ك«مدام كورى» وغيرها، وما الاختلاف بين الجنسين إلا لحكمة إلهية. التكامل بين الجنسين هو المبدأ الذى يصر عليه السفير السابق والمحامى، إبراهيم يسرى، قائلا: لو كنا والنساء متماثلين لتنافرنا، والفروق واضحة ومعروفة للجميع فالمرأة خلقت لتكون جذابة وجميلة وأكثر عاطفية وتهتم بإنشاء بيت، أما الرجل فقد يكون أكثر شدة، متعدد الطموحات.. أيضا يختلف الاثنان فى التوجهات، فرغم أن عقليتهما واحدة فإن توجهات المرأة إنسانية وعاطفية أكثر إزاء أى موضوع عكس الرجل الذى يفكر بشكل مادى عقلانى وموضوعى تجاه أى موضوع ولا يقف كثيرا أمام الاعتبارات الإنسانية. ويؤكد يسرى: كلما كانت المرأة عاطفية ازدادت جمالا، حتى إذا وصفت بالضعف فهذا يزيد من أنوثتها، وهو ما نفتقده الآن رغم أنها لا تحتاج أن تثبت تفوقاً لأنها والرجل بمنتهى البساطة متعادلان فى كفتى الميزان، بل إن المرأة أكثر قوة من الرجل لأن أعباءها كثيرة ووجودها هو الحياة، وللعلم هى فى أى بيت صاحبة الكلمة والمشورة لكن بشكل ذكى مستتر، وهذا هو المتوقع من هذا الكائن الذكى الرقيق وهذا أكبر اختلاف بيننا وبينهن.