إلحقونا

الصحف للأسف أصبحت تتحرش بنا نحن الرجال، بنشر صور خليعة لامرأة تتحرش بنا، ومتخففة عن ملابسها لأسباب أخرى غير الاقتصاد فى القماش نظراً لغلاء أسعاره، ولم أقرأ أو أسمع كلمة عن تحويل المرأة إلى سلعة تباع وتشترى فى سوق الإعلانات والصور الصحفية من المدافعات عن حقوق المرأة، واللائى يتحدثن بكلام من العيار الثقيل عن المجتمع الذكورى، وحولن الساحة الإعلامية سواء كانت سمعية أو بصرية أو مكتوبة، إلى ساحة قتال من خلال نساء قويات حنجوريات.
ومن الطريف أننى رأيت تلكم الحنجوريات من خلال أحد البرامج الفضائية، وهن يحاورن أحد الممثلين السوريين والذى يتمتع بوسامة طاغية من وجهة نظر المرأة طبعاً، وهن منبهرات به، وتحولن فجأة وكأنهن محظيات فى بلاط هارون الرشيد وتلعثمن فى الكلام.
فرفقاً بنا نحن الرجال، وعلى المرأة أن تلوم المرأة أولاً حتى تستقر الأمور وتهدأ، وسوف نتقبل نحن الرجال هذا الكلام الذى حول العالم كله إلى مؤتمر سنوى لحقوق المرأة، وسط ضجة إعلامية، وأصبح الرجل يقف وراء الكاميرا لتصوير هذه التظاهرات غير السلمية للمرأة، أو يقف أمام المطابع، لنرى ونقرأ ونسمع ما تجود به قريحة المرأة من أباطيل وترهات فى حق الرجل المسكين المغلوب على أمره، والذى أصبح لا حول له ولا قوة، وضاعت حقوق الرجل والمرأة معاً ولا حول ولا قوة إلا بالله.