قالت صحيفة «الوطن» السورية، الموالية للنظام السوري، الأربعاء، إن «الوسط الإعلامي الفرنسي يتداول معلومات نقلا عن مصادر أمنية أوروبية، مفادها أن تركيا قررت إقامة مناطق عازلة على الشريط الحدودي شمال سوريا وتحديدا شمال محافظة إدلب، ويعلق على تلك المعلومات بأن حكام تركيا بدأوا مرحلة (الانتحار السياسي)، وأنهم واهمون أو متورطون دوليا في حال اقتنعوا أن سوريا ستسمح بإقامة مثل هذه المناطق». وأشارت الصحيفة إلى أن «هناك دعما دوليا لتركيا لتنفيذ مخططها، وإقامة مثل هذه المناطق التي يراها الغرب أنها ستكون مفيدة للغاية في المرحلة المقبلة، من حيث إمكانية تجميع الفصائل المقاتلة كافة ضمن مناطق محددة، وإنهاء الخلافات فيما بينها، وتسليحها كما يجب وبضمانات تركيا، خاصة أن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، يطالب يوميا بتسليح جماعات محددة حصرا، وهي جماعات الإخوان المسلمين دون سواها». وأوضحت الصحيفة أن «المعلومات تفيد بأن تركيا تسعى لإقامة مناطق عازلة داخل الأراضي السورية، تكون بحماية (الجيش الحر) إعلاميا، على حين أنها بحماية الجيش التركي رسميا، وتعمل على إقامة مخيمات للاجئين على أراضيها داخل تلك المناطق للتخلص منهم أولا، ولإحراج الدولة السورية سياسيا، والإيهام بوجود مناطق محررة داخل الأراضي السورية، يتم التفاوض عليها لاحقا في حال أقيم أي حوار بين المعارضة والدولة». وأكدت الصحيفة أن «تركيا، وبالتنسيق مع الإرهابيين الذين تمولهم وتدعمهم بالسلاح داخل الأراضي السورية، ابتكرت قضية القذائف التي سقطت داخل أراضيها لتطلق عملية عسكرية هدفها تدمير المواقع المتقدمة على الحدود الشمالية التابعة للجيش العربي السوري، وإرسال المرتزقة لاحتلال تلك المواقع، والإيحاء بأن عملا بطوليا تم إنجازه من قبل الثوار». وتابعت الصحيفة أنه «يوميا يتم إطلاق قذيفة هاون أو 2 حسب الحاجة على مناطق نائية تبعد بضعة أمتار عن الحدود، يقابلها رد مدفعي وصاروخي تركي على مواقع للجيش، يليها بعد ذلك دخول لعشرات الإرهابيين إلى تلك المواقع، والإعلان عن سيطرتهم عليها، علما بأن الجيش أخلى عدة مواقع قرب الحدود بعد القصف التركي وذلك منعا لسقوط أي شهداء في صفوفه». يذكر أن ملايين السوريين يطالبون منذ شهور بإنشاء مناطق عازلة تلافيا لقتل آلاف السوريين على أيدي أشخاص يقولون إنهم من الشبيحة وقوات «الأسد».