مع بدء العد التنازلى لانطلاق الماراثون الرئاسى للبيت الأبيض، اشتعلت بورصة استطلاعات الرأى، التى أكدت تراجع أسهم الرئيس باراك أوباما وتقدم منافسه الجمهورى ميت رومنى للمرة الأولى عليه فى بعض استطلاعات الرأى. أبرز نتائج الاستطلاعات التى رفعت أسهم رومنى كانت داخل الجيش الأمريكى، حيث توقع استطلاع رأى عسكرى انتصار المرشح الجمهورى بنسبة 66% فى انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة بعد شهر مقابل 26% للرئيس الحالى باراك أوباما. وأوضح الاستطلاع، الذى قامت به جريدة«Military Times» المتخصصة فى شؤون مجتمع الجيش الأمريكى وأعلنت نتائجه الاثنين، أن الجمهوريين مازالوا يتمتعون بتأييد واسع بين صفوف الجيش. وحقق «رومنى» تقدما هو الأول على «أوباما»، وفق نتائج الاستطلاع الذى أجراه مركز «بيو»، حيث أظهر أن الناخبين المحتملين فضلوا «رومنى» فى انتخابات الرئاسة بنسبة 49%، مقابل 45% ل«أوباما». كان «رومنى» متأخراً عن «أوباما» بفارق 9 نقاط مئوية بين الناخبين المحتملين فى شهر سبتمبر الماضى. وخلصت استطلاعات أخرى للرأى إلى أن «رومنى» حصل على دفعة من المناظرة الرئاسية الأولى من بين 3 مناظرات، التى أجريت الأسبوع الماضى، لكن غالبية الاستطلاعات أوضحت أن «أوباما» مازال محتفظا بالصدارة. أفاد استطلاع لمؤسسة «جالوب» بأن «أوباما» و«رومنى» تعادلا فى نوايا التصويت، إذ حصل كل منهما على 47%. وفى استطلاع آخر، أكد معهد «بوى» تراجع «أوباما» عن تقدمه السابق وتساويه مع و«رومنى» بنسبة 46% لكل منهما. من جانبه، طالب «أوباما» مؤيديه بضرورة عدم فقدان الحماس لحملته الانتخابية الرئاسية على خلفية الأداء المتواضع خلال المناظرة. وقال الرئيس الأمريكى، خلال احتفال لجمع التبرعات لحملته الرئاسية، أقيم فى مدينة لوس أنجلوس الأمريكية! «الجميع يتذكرون النصر، ولكنهم لا يتذكرون دائما تلك العراقيل التى وقفت فى طريق هذا النصر.. لقد ارتكبنا جميعاً الأخطاء، ولكن الشعب الأمريكى دفعنا إلى الأمام». وأضاف: «أرجو ألا تنسوا وقوفكم إلى جانبى عام 2008، وأن تستمروا على هذا الدرب خلال الثلاثين يوما القادمة».