فى أول اعتراف مباشر بخسارته أثناء المناظرة الرئاسية الأولى، حاول الرئيس الأمريكى باراك أوباما التخفيف من قلق ناخبيه بعد أدائه الضعيف أمام منافسه الجمهورى ميت رومنى فى أول مناظرة تليفزيونية بينهما الأربعاء الماضى. وداعب «أوباما» ناخبيه، فى حفل جمع تبرعات لحملته الانتخابية فى «لوس أنجلوس» بحضور الممثل الأمريكى جورج كلونى والمغنية كاتى بيرى وغيرهما من مؤيدى الرئيس الأمريكى. وخلال حفل «30 يوماً نحو النصر» الذى حضره نحو 6 آلاف فرد، دعا «أوباما» أنصاره إلى عدم فقد حماسهم بعد أدائه فى المناظرة الأولى، مضيفاً أن «الجميع يتذكر لحظات الانتصار فقط ولكن نادراً ما يتذكرون عثرات الطريق». وقال: «ولكن خلال تلك اللحظات، ارتكبنا جميع أنواع الخطأ.. أخطأنا.. أخطأت، ولكن الشعب الأمريكى مضى بنا إلى الأمام مجدداً». وحث «أوباما» ناخبيه على الوقوف بجانبه كما فعلوا عام 2008، ووجه لهم رسالة: «ساعدونى.. أنا أحتاج إلى مساعدتكم خلال الأسابيع الأربعة القادمة لكى نستكمل ما بدأناه عام 2008». وباتت «الإعلانات التليفزيونية» سلاحاً حاسماً ل«أوباما» ورمنى للتعبير عن وجهتى نظرهما للناخبين مع غلق أبواب تسجيل الأصوات الانتخابية «الثلاثاء»، فبينما أطلقت حملة «أوباما» الرئاسية إعلاناً تليفزيونياً جديداً يتهم «رومنى» ب«عدم الأمانة» فى إجاباته عن أسئلة المناظرة الأولى. وردت حملة «رومنى» الرئاسية بإعلان آخر مختلف، سلطت الضوء على الناخبة ميلانى ماكنمارا، التى زعمت انتخابها «أوباما» عام 2008، ولكنها قررت التراجع عن اختيارها العام الحالى وتقول ميلانى التى تعمل فى مجال المشروعات الصغيرة، فى الإعلان: اعتقدت أن «أوباما» سيقود بلادنا نحو الازدهار، ولكننى لم أر ذلك حتى الآن، ولذلك سأنتخب «رومنى» الآن لأننى أريد استعادة اقتصادنا من جديد. وأعلن معهد «نيلسن» للقياسات أن الإعلانات التى تدعم «أوباما» على التليفزيون وصلت إلى أكثر من ضعف ما أعلنته حملة «رومنى»، وبخاصة فى 9 ولايات موضحاً أن معدل الإعلانات وصل إلى 230 ألفاً منذ بداية العام حتى سبتمبر الماضى، مقابل 87 ألف إعلان لصالح «رومنى».