أكد عبدالرحمن شكرى، نقيب الفلاحين، أن تصريحات الرئيس مرسى عن الفلاح المصرى، خلال احتفالية 6 أكتوبر، جاءت فى صالح الفلاح المصرى، وأنه يجرى حاليا العديد من اللقاءات مع المسؤولين لحل أغلب المشاكل التى تواجهه. وشدد نقيب الفلاحين خلال رده عن الأسئلة، على أن لجوء الفلاح لارتكاب مخالفات زراعية يرجع للتفاوت النسبى فى أسعار المحاصيل.. وإلى نص باقى الإجابات.. هل جاء حديث الرئيس مرسى خلال احتفال أكتوبر على مستوى طموحات الفلاحين؟ - جاءت تصريحات مرسى الخاصة بزيادة سعر الأرز إلى 2000 جنيه مبشرة للفلاحين، كما أنها حملت استجابة للعديد من المشكلات التى عرضناها فى عيد الفلاح، الخاصة بمشاكل الفلاحين فى تسويق محاصيلهم، بالإضافة إلى إسقاط ديون 45 ألف فلاح، لبنك التنمية والائتمان الزراعى. كيف يمكن للدولة توفير أسعار مناسبة لمحاصيل الفلاح، بعيدا عن جشع التجار؟ - التقينا وزير التموين، من أجل السماح لجمعيات الإصلاح الزراعى بأن تقوم بدور الوسيط، من خلال حصولها على الأموال الخاصة من الحكومة بمحصول الأرز، وستقوم بدورها بشرائه من الفلاحين، من أجل التسهيل على الفلاح، والحد من استغلال التجار له. كيف يمكن الحد من الزراعات المخالفة حفاظا على الثروة المائية؟ - لقد تم إرغام الفلاح على المخالفة، بسبب حاجته إلى مكسب مالى يكفيه وأسرته، ولأن الموسم الزراعى يضم محصولى القطن والأرز، فإن الفلاح يتجه إلى زراعة الأرز، حتى وإن كان بالمخالفة، بسبب ضعف تسويق محصول القطن المصرى.. ونسعى الآن مع وزارة الزراعة للعمل على إيجاد زراعات مربحة بديلة عن الأرز. الفلاح متهم بتلويث البيئة، بسبب حرق قش الأرز؟ - لقد انخفضت معدلات حرق قش الأرز بصورة كبيرة، بسبب دخول المستثمرين فى شرائه، للاستفادة منه وتدويره، لكن لاتزال هناك بعض المشكلات التى تواجه الفلاح، منها عدم وجود أماكن لتخزين القش، فضلا عن عدم وجود مكابس للقش كافية، وقلة أعداد التجار المسؤولين عن جمعه، ولو تمكنا من حل تلك المشكلات ستنخفض معدلات الحرق بصورة كبيرة. متى يمكننا تحقيق الاكتفاء الذاتى من محصول القمح؟ - لقد أعلن عن حملة قومية للقمح، بالتعاون مع وزارة الزراعة، من أجل التوسع فى زراعة القمح، حتى يمكننا الاكتفاء من المحصول ذاتيا والحد من الاستيراد، إلا أن التوسع لن يكون إلا بعد ارتفاع العائد من زراعته، لهذا نسعى حاليا لتحديد سعر مبدئى للقمح خلال الموسم المقبل. ما المعوقات التى تواجه الفلاح فى زراعة القمح؟ - هناك مشاكل عديدة، فالمحصول الجيد لا يتحقق إلا من خلال توفير بذور جيدة وبرنامج تسميد جيد، وقد وعدنا الوزير بتوفير بذور جيدة، سيتم عرضها فى الجمعيات الزراعية، ليتمكن الفلاح من الحصول عليها فى وقتها المناسب. ماذا عن مشكلة الأسمدة الزراعية؟ - الأسمدة الزراعية مشكلة مستمرة، بسبب اتساع الرقعة الزراعية ودخول أراض مستصلحة جديدة، ووفقا لتواصلنا مع الوزارة، ننتظر حاليا نتيجة بروتوكول التعاون بين الزراعة والشركات الاستثمارية فى المنطقة الحرة، حيث تم عقد بروتوكول يتم بموجبه توفير الكميات المطلوبة من الأسمدة. بالإضافة إلى حاجة الفلاح لمرشد زراعى، يتابع أرضه، ويساعده على الزراعة والتسميد والمتابعة فى الوقت المناسب. لماذا برزت مشكلة توزيع القطن المصرى طويل التيلة الموسم الحالى؟ - يعانى الفلاح من عدم قدرته على تسويق محصول القطن سنويا، وهو ما يهدد زراعته رغم كونه محصولا حيويا، وناقشنا تلك المشكلة مع المسؤولين، ومازلنا ننتظر الحل، حيث إننا اطلعنا على محضر اجتماع وزير الزراعة مع الشركة القابضة للغزل والنسيج والغرفة التجارية واتحاد المصدرين، من أجل تنفيذ قرار رئيس الوزراء، الخاص بتسلم الأقطان بمبلغ 1000 جنيه لأقطان الوجه القبلى و1100 لقطن الوجه البحرى. ماذا عن الجديد فيما يخص توفير معاش حكومى مناسب للفلاح؟ - من حق الفلاح أن يتم دعمه من جانب الدولة لأنه عمادها، وهو المسؤول عن توفير احتياجات ملايين المصريين من الغذاء، ونجتمع الآن مع وزيرة التأمينات والمعاشات، من أجل إيجاد وسيلة لتحقيق مطالب الفلاحين المشروعة. ماذا عن التأمين الصحى؟ - لقد التقينا وزير الصحة، لبحث إمكانية توفير تأمين صحى أو نظام علاجى للفلاح، حتى يتم عرض مشروع التأمين الصحى لكل المصريين.