قالت وكالة «دوجان» التركية للأنباء، الأحد، إن «الجيش التركي أطلق قذيفة مدفعية على سوريا، في رد فوري كضربة انتقامية، بعد سقوط قذيفة من الجانب السوري على بلدة أكاكالي التركية الحدودية، في ثاني واقعة من نوعها خلال 5 أيام». وأضافت الوكالة أن «أحدث قذيفة سورية سقطت، قرب مصنع خاص بمجلس الحبوب التركي، على بعد مئات الأمتار من وسط أكاكالي، حيث قتل 5 مدنيين، الأربعاء، في القصف السوري السابق»، ولم ترد تقارير فورية بسقوط ضحايا في أحدث واقعة. كانت قذيفة هاون قد سقطت مساء الجمعة في منطقة «يايلا داجي» أيضا دون أن تسفر عن أي خسائر، وقامت قوات الجيش التركي بالرد الفوري على مصدر إطلاق النار، كما سقطت، الخميس، قذيفة سورية على بلدة «حاجي باشا» في منطقة «ألتين أوزو»، وقامت القوات التركية بالرد الفوري عليها. وتعد هذه هي أحدث ضربة من الجانب التركي ردا على سقوط قذائف مورتر وقصف من القوات السورية والتي أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين أتراك، ولم يذكر التقرير المزيد من التفاصيل بخصوص الضربة التركية. ووافق كان البرلمان التركي، في وقت سابق، على منح الحكومة حق شن العمليات العسكرية خارج الحدود التركية عند الضرورة، واتخذ هذا القرار عقب اجتماع طارئ عقد، الخميس، أيد القرار 320 من أعضاء البرلمان فيما صوت 129 عضوا ضده، ويمكن للحكومة التركية استخدام تفويض البرلمان الجديد بشن العمليات لمدة سنة واحدة. وأصدر مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس، وبعد مفاوضات شاقة وطويلة بين الدول الغربية وروسيا، بياناً يندد بالقصف السوري على قرية تركية، ويدعو البلدين الجارين إلى ضبط النفس. وأدان المجلس في بيان «بأشد العبارات»، إطلاق القوات المسلحة السورية قذائف أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين أتراك. وطلب أعضاء المجلس ال 15 ب«وقف مثل هذه الانتهاكات للقوانين الدولية فوراً، وعدم تكرارها»، وطالب البيان «الحكومة السورية بالاحترام الكامل لسيادة جيرانها وسلامة أراضيهم»، داعياً إلى «ضبط النفس».