نشرت صحيفة «جارديان» البريطانية، الأحد، تحقيقا تحت عنوان «رومانسية الجهاد تغوي البريطانيين وتغريهم بالقتال في سوريا»، أوضحت فيه مشاركة بعض البريطانيين، في الحرب ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، في صفوف المعارضين، بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية «BBC». وأشارت الصحيفة إلى أنه «من بين البريطانيين المقاتلين في سوريا، مصرفي من مدينة برمنجهام البريطانية، وكان يعمل في مصرف إتش إس بي سي (HSBC) البريطاني قبل أن يلتحق بمجموعة تضم 50 بريطانيا، يقاتلون الآن في سوريا إلى جانب الثوار والجماعات الإرهابية، وكان بين مجموعة الجهاديين التي اختطفت المصور البريطاني، جون كانتلي، في شهر يوليو الماضي، مما يثير المخاوف من وقوع أولئك الرجال أسرى لفكرة الجهاد الرومانسية»، بحسب الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها: إن «غالبية أولئك الرجال ينحدرون من خلفيات جنوب آسيوية وشمال أفريقية، وقد التحقوا بالقتال الدائر في سوريا منذ بداية معركة السعي لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد في 15 مارس عام 2011». وتابعت الصحيفة أنه «بالإضافة إلى المصرفي السابق، فإن مجموعة الجهاديين البريطانيين في سوريا تضم أيضا طبيبا كان يعمل في وزارة الصحة البريطانية (خدمة الصحة الوطنية NHS)، وهناك عدد أكبر من الأشخاص ممن يذهبون إلى سوريا، ولدى البعض منهم ثمة نظرة رومانسية مؤدَّاها أنه بإمكانهم الذهاب إلى تلك البلاد للجهاد وخدمة القضايا الإسلامية».