قال الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، السبت، إن «الدولة ملتزمة بالوفاء بحقوق شهداء وجرحى ثورة 25 يناير 2011، كما التزمت بحقوق شهداء وجرحى نصر أكتوبر العظيم». وأضاف في كلمته التي ألقاها في الاحتفالية الجماهيرية بالذكرى ال39 لانتصارات أكتوبر، التي أقيمت باستاد القاهرة الدولي، أن «مصر لديها موارد كثيرة، لكنها أهدرت بسبب سوء الإدارة، وغياب القيادة الواعية والفساد، والشهداء، ومن أصيبوا في ثورة يناير، كما التزمنا لمن كانوا في أكتوبر بحقهم في العيش الكريم والحفاظ على أسرهم وذويهم، نقول لشهداء 25 يناير أنتم دليل لنا ننظر للأمام لنراكم ولا تغيبون عن أعيننا، فأنتم في قلوبنا تسكنون وعائلاتكم وأسركم حقوقهم كاملة في رقابنا وإن قصرنا يكون ذلك كبيرا، ودماء الشهداء ما زالت تؤرق هذا الشعب، ولدينا لجنة ماضية لتقصى الحقائق الحقيقية عمن قتل هؤلاء، وأرعاها كي يعود الحق إلى أصحابه كاملا، في قريب نراه جميعا، إحقاقا للحق». وأشار إلى أنه «بعد 30 يونيو 2012 هذا هو العبور الثالث لهذه الأمة بشعبها وجيشها، وضعنا أقدامنا على طريق اخترناه لنفسنا حرية نمضي بها وإرادة قوية نمشي بها، وعدالة اجتماعية وديمقراطية بعد معاناة وفساد لا يخفى على أحد، هذا هو العبور الثالث لأبناء مصر». وتابع مرسي قائلا: «بدأنا خطوات العبور الأولى، ونمضي بخطوات ثابتة نحو المزيد من الاستقرار، والمزيد من الأمن والنهضة، والمزيد من العدل، والعدالة الاجتماعية، الكل يشارك والكل يساهم ويناقش، والكل يريد أن يعطي القوى السياسية، وأبناء مصر وشعب مصر وإعلام مصر وأحزاب مصر ومؤسسات الوطن، والوزارات والشباب الذي كان مكونا أساسيا وجوهريا في الثورة، والذي يمثل مكونا أساسيا دائما في مسيرة النهضة، وفي مسيرة الشعب، وفي مسيرة الجيش، وفي مسيرة الشرطة، وهذا المشهد الكامل الذي ينظر إلينا ونحن فيه هذا العالم، ليرى فينا حبا لبعضنا البعض، وتكاملا بين كل قوانا».