كشفت مباراة المنتخب الوطنى الأول مع سيراليون فى افتتاح التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة الأمم، التى انتهت بالتعادل 1/1، عن تراجع مخيف فى أداء اللاعبين، ودقت ناقوس الخطر بعد أن ظهر بطل القارة لثلاث دورات متتالية، عاجزاً عن مجاراة شباب سيراليون لدرجة أن وائل جمعة، أفضل مدافع بالقارة فى السنوات الأخيرة، المتخصص فى رقابة أشهر لاعبى المنتخبات الأفريقية، فشل فى رقابة مهاجم الفريق المنافس، وظهر محمد أبوتريكة بعيداً عن مستواه، وكذلك أحمد حسن، كما لم يقدم الجدد أحمد حسن مكى وأحمد على وعمرو السولية وأحمد عبدالظاهر، أوراق اعتمادهم. وأثبتت المباراة حاجة الفريق لتجديد شبابه والدفع بعناصر موهوبة وقادرة على الحفاظ على مكانته، خصوصاً فى الدفاع الذى كان سبباً رئيسياً فى الخروج بتلك النتيجة المخيبة للآمال. ويتحمل الجهاز الفنى المسؤولية الأكبر فى التراجع، خصوصاً أن لقاء الكونغو الودى الذى أقيم قبل 25 يوماً باستاد القاهرة كان جرس إنذار من خلال الأداء المتدنى، وذلك لتأخره فى تجديد الدماء بالصورة المطلوبة. «المصرى اليوم» استطلعت آراء مجموعة من الخبراء الذين أجمعوا على حاجة الفريق لتجديد دمائه واستبعاد بعض النجوم الكبار الذين تقدم بهم العمر، وباتوا غير قادرين على تنفيذ تعليمات الجهاز، فضلاً عن طريقة اللعب التى وضح عدم قدرة اللاعبين على تطبيقها، سواء فى مباريات المنتخب أو منافسات الأندية المصرية فى البطولات الأفريقية.