أكد المهندس ممدوح حمزة، استشارى مشروع السد العالى، أن سد «تكيزى» الذى تقيمه إثيوبيا حالياً بتمويل من الصين بعد رفض البنك الدولى تمويله لمخالفته المواثيق الدولية، سيحرم مصر من 20 مليون متر مكعب من حصتها المائية السنوية البالغة 55 مليار متر مكعب. وطالب حمزة خلال الاحتفال بمرور 50 عاماً على بدء بناء السد العالى، الذى نظمه الحزب الناصرى، أمس الأول، بنادى المحامين فى أسوان، الدبلوماسية المصرية بالعودة إلى لغة القوة إلى جانب الدبلوماسية، منتقداً تراجع التواجد المصرى فى أفريقيا والصمت الحكومى تجاه تزايد أعمال إنشاء السدود فى دول حوض النيل، موضحاً أن هناك 10 سدود أخرى مزمع إنشاؤها على مجرى النيل. وحول تصميم «السد العالى» قال حمزة إنه «سليم بنسبة 100٪ ولو وجهت له ضربة بقنبلة ذرية فلن يتأثر»، مشيراً إلى أن عامل الأمان فى السد 2.3٪ فى حين أن معدل الأمان المسموح به عالمياً 1.5٪، كما أنه أعظم السدود الركامية ويحتوى على ستار مانع لتسرب المياه ولا يتأثر بالزلازل، ومعدل الأمان ضد الزلازل بالسد 1.8٪ بينما المعدل العالمى 1.1٪. وانتقد حمزة عدم تنفيذ الحكومة مشروع زراعة الصحراء الكبرى فى محافظة الوادى الجديد بالمياه الجوفية، بعد أن أكدت عدة دراسات أن «مياه الآبار» تسمح بزراعة 550 ألف فدان من الأراضى الزراعية لمدة 700 سنة».