قلوبنا مع منتخبنا الوطنى الذى سيغادر مساء اليوم بسلامة الله إلى أنجولا للدفاع عن لقبه كبطل وزعيم للقارة الأفريقية، وأمنياتنا للجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة واللاعبين بالنجاح فى الاحتفاظ باللقب لثالث مرة على التوالى والسابعة فى التاريخ وامتلاك الكأس للأبد، وتأكيد السيادة والزعامة للقارة برقم قياسى غير مسبوق. وبرغم أننا جميعاً كرياضيين وإعلاميين يجب أن نقف خلف المنتخب ونسانده بقوة فى مهمته الصعبة، فإننى ألمس وأسمع وأشاهد فى عيون الكثيرين حالات من الاستياء والتربص بالمنتخب وجهازه، وكذلك اتحاد الكرة وكأنهم يتمنون سقوطه حتى يشفوا غليلهم. وآه لو خرج المنتخب مبكراً كما يتمنون، أو فشل فى الاحتفاظ باللقب وخرج «صفر اليدين».. وقتها سيرفعون سهامهم المسمومة ضد الجميع، وسنسمع كثيراً من الاتهامات الجاهزة، ومنها ضعف المستوى الفنى وغياب اللياقة والانسجام، وسوء الاختيار، وطريقة اللعب العقيمة ولماذا تغيرت، والحظ الذى تخلى عن شحاتة، وسيطالبون بإقالة الجهاز ومعه اتحاد الكرة بدعوى أنهم فشلوا جميعاً فى الحفاظ على سمعة الكرة المصرية، وسيسألون عن الأموال الكثيرة التى صرفت على المنتخب، وسيقولون أيضاً إن الجهاز الفنى لم يعد لديه ما يقدمه. ولأجل كل ذلك أتمنى أن يخالف منتخبنا البطل التوقعات ويرسم الفرحة كعادته على شفاه كل المصريين، ووقتها سيخرس ألسنة كل المشككين، وسيرد كيد الكائدين.. قولوا آمين. ■ ■ مشكلة اتحاد الكرة تتمثل فى غياب صانع القرار، وتضارب الاختصاصات، وعدم العمل بنظام مؤسسى. ولعل التخبط الذى شهدته الجبلاية فى الفترة الماضية، والعشوائية فى اتخاذ القرارات، ومخالفة اللوائح خير دليل. فالقرار يصدر اليوم، ويتم إلغاؤه غداً دون اعتبار لأحد، فقد أعلن سمير زاهر، مراراً وتكراراً، وأمام الدنيا كلها عبر الفضائيات اتخاذه قراراً يمنع إشراف أعضاء مجلس إدارة الاتحاد على اللجان المختلفة لكنه لم ينفذ، وتم تجاهله كالعادة. كما أعلن عن قرار بمنع مسؤولى الجبلاية والموظفين المتعاقدين بالاتحاد من العمل فى الفضائيات، وأكد تمسكه به، لكنه تراجع كالعادة أيضاً أمام الضغوط. وقالوا مفيش استبدال فى يناير ثم أعادوه، للأسف غاب القرار فغابت الثقة والمصداقية وحلت الفوضى والعشوائية. ■ ■ الزمالك أكثر المتضررين فى رأيى من توقف الدورى بعد أن كان الفريق قد استعاد الثقة وذاكرة الانتصارات على يد العميد حسام حسن.