اعتبر الدكتور محمد البلتاجي، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ومقرر لجنة الاتصال والحوار المجتمعي في الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، السبت، «عودة أعضاء الجمعية التأسيسية الأربعة، (الدكتور عبد الجليل مصطفى، والدكتور جابر نصار، والدكتور سمير مرقص، والدكتورة سعاد رزق)، إلى الجمعية في هذا التوقيت، هو انتصار كبير لمبدأ الحوار الوطني الداخلي، والمشروع الوطني الواحد مهما تعددت الرؤى والاجتهادات داخله». وكتب «البلتاجي» في صفحته على «فيس بوك»: «كل التقدير لحس وطني، يقطع الطريق على محاولات الانقسام والاستقطاب والتعطيل والاستعانة بالضغوط الخارجية». وتابع: «كل العرفان لجهد مشكور قام به الدكتور عبدالجليل مصطفى ووطنيين شرفاء ساهموا في إنجاح هذه الخطوة»، لافتًا إلى أن «عودة الأربعة ومشاركة اللجنة الفنية الاستشارية، ومقترحات ايجابية من كل المصريين في تلك اللحظة، ستفتح الطريق لمشروع دستوري يلبي طموحات شعب يصنع تاريخه بيده، (ثورة ودستور وبناء مؤسسات وتغيير حقيقي)»، حسب قوله. يأتي ذلك بعدما وجه الدكتور محمد البلتاجي، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، مساء الخميس الماضي، رسالة إلى الدكتور عمرو حمزاوي، عضو مجلس الشعب السابق، ورئيس حزب مصر الحرية، يدعوه فيها إلى أن «يجوب مصر شمالاً وجنوبًا وشرقًا وغربًا، ليعرض على المواطنين والمواطنات المصريين، (ما الذي يرفضه، وما الذي يقترحه في مواد الدستور، ليعدله الشعب الآن أو يرفضه غدًا في الاستفتاء)». واعتبر «البلتاجي»، في صفحته على «فيس بوك»، أن «استدعاء المنظمات الدولية والبرلمانات الدولية والإعلام الدولي والمجتمع المدني الدولي، كما جاء في مقاله، للضغط على شركاء الوطن في كتابة دستور مصر، فأراها سقطة لا تليق بنائب عن الشعب، أستاذًا للعلوم السياسية»، حسب قوله. وقال «البلتاجي»: «تدويل الدستور بعد التشنيع عليه مسار حاولته، الدكتورة منال الطيبي، من داخل الجمعية، ثم استقالت لتكمله من خارجها»، واضفًا مقال الدكتور عمرو حمزاوي، «دستور مصر ليس قضية داخلية فقط»، ب«سقطة وطنية في نفس المسار غير مبررة»، حسب تعبيره، خاتمًا بقوله: «أتمنى ألا يلحق آخرون بركب الدكتورة منال، والدكتور عمرو».