تنام مصر وتصحو على حديث التغيير، التغيير فى الأفكار والأشخاص والسياسات، الحلم بتغيير واقع استمر فى ركوده طويلا.. ومع دخول الأعوام التى يعتبرها الخبراء فارقة فى تاريخ مصر الحديث بداية بانتخابات مجلس الشعب، تليها الانتخابات الرئاسية فى العام المقبل، ومع ظهور شخصيات جديدة فى الصورة خاصة فى مجال المنافسة على المقعد الرئاسى، ربما تكون قادرة بشكل أو بآخر على إحداث تغيير فى المياه الراكدة، كان من المهم معرفة رأى الشارع فى هذه الأفكار، وتوقعاته لما سيحدث خلال العام الحالى والعام الذى يليه باعتبارهما العامين الفارقين. من خلال موقع «المصرى اليوم» الإلكترونى، تم طرح استطلاع رأى على الزوار لاستكشاف اتجاهات الرأى العام لشريحة واسعة من المصريين، خاصة مع الجماهيرية الكبيرة والمصداقية العالية التى يتمتع بها الموقع، ضم الاستفتاء ثلاثة أسئلة، أولها عبارة عن استطلاع للرأى ضم سؤالا واحدا: ماذا تتوقع فى عامى 2010 و 2011، وهما عامان يحددان مستقبل مصر، والإجابات التى يتم الاختيار بينها: محلك سر، إلى الأسوأ، إلى الأحسن. يلى ذلك سؤال «لماذا» حيث يكتب الزائر ما يراه أسبابا لتوقعاته، ثم السؤال الأخير وهو: لو كان بيدك تغيير شىء واحد فى مصر فما هو؟ وعبر ثلاثة أيام استقبلنا آلاف الإجابات والتوقعات، وجاءت النتائج كالتالى: توقعت نسبة 60% من المشاركين أن تمضى الأمور إلى الأسوأ خلال العامين المقبلين، بينما قال 22% من المشاركين إن الأمور ستكون محلك سر، وتوقعت نسبة 18% أن تتحرك الأمور للأفضل فى مصر. أما السؤال الذى كان أكثر إثارة للجدل فهو السؤال الثالث الذى يتحدث عن تغيير شىء واحد فى مصر، ومع عدم وجود اختيارات مسبقة للإجابة فقد تنوع الطيف لدرجة واسعة، حيث ترك المشاركون لأنفسهم تحديد ما يرغبون فى تغييره بشكل عاجل، ولكن الملاحظة الأساسية هى وجود ثلاثة طلبات عامة للتغيير، الأول هو تغيير النظام الحاكم سواء كان ذلك منصب الرئيس أو الحكومة أو الحزب الحاكم، واتفق فى هذا الرأى نسبة 20% من المشاركين فى الاستطلاع، والطلب الثانى هو تغيير الدستور واتفق فيه نسبة 7% من المشاركين، يليه تغيير التعليم واتفق فيه نسبة 6% من المشاركين، وتوزعت النسبة الباقية على عشرات الطلبات لتغيير الكثير والكثير من ملامح الواقع المصرى.
