اندلعت مواجهات بين شبان سنغاليين وشرطة مكافحة الشغب، مساء أمس الأول، أمام كاتدرائية «دكار» بعد كلمة انتقد خلالها أسقف الكاتدرائية الرئيس عبدالله واد بسبب إدلائه بتصريحات «مسيئة» للمسيحيين. واندلعت أعمال الشغب بعد «رسالة نهاية العام» التى وجهها أسقف «دكار»، الكاردينال تيودور أدريان سار، أمام مئات الأشخاص فى الكاتدرائية. وتمركزت شرطة مكافحة الشغب قرب الكاتدرائية وألقت قنابل مسيلة للدموع على شبان مسيحيين كانوا يقومون برشقها بالحجارة. وكان الرئيس، عبدالله واد، الذى يحكم البلاد منذ عام 2000 أثار جدلا كبيرا يوم الإثنين بعدما أدلى بتصريحات حول الديانة المسيحية، فى دولة يشكل فيها المسلمون 90% من السكان. وقال «واد» مدافعا عن صنع تمثال كبير ل«النهضة الأفريقية» فى دكار، يدينه أئمة عدة معتبرين أنه مخالف للإسلام، إنه «برأى المسلمين الكنائس مخصصة للصلاة لأحد غير الله. إنهم يبتهلون ليسوع المسيح فى الكنائس والجميع يعرفون ذلك». وتساءل: «هل قال الأئمة يوما ما إنه علينا تدمير الكنائس؟». وتابع: «عندما أمر أمام كنيسة لا أهتم بما يفعلونه فى داخلها وهذا هو التسامح». بينما قال الأسقف: «نشعر بالإهانة من خلط رئيس الدولة بين صرح النهضة الأفريقية والرموز الموجودة فى كنائسنا».