شاب أسمر، قضى أكثر من نصف عمره البالغ «26سنة» بمدينة دبى بالإمارات، يدرس إدارة الأعمال بإحدى الجامعات الخاصة، يعشق موسيقى ال«hip-hop»، ولكنه يوضح «بسمع أى ميوزيك تانية، بس المهم تدخلنى فى المود». طارق، يحب أيضاً القراءة، والتعرف على أشخاص جديدة من كل دول العالم، ويقول «بأتعرف عليهم عن طريق المواقع الاجتماعية المتعلقة بالسفر والسياحة، وبيساعدنى فى ده إنى بتكلم إنجليزى كويس جداً». طارق الذى كان داخل أحد الملاهى الليلية، بمنطقة المهندسين، أشار قائلاً: «دى أمونيا، من إنجلترا، كانت شافت الصفحة بتاعتى على أحد المواقع، وعجبتها الأماكن المصرية اللى اتكلمت عنها، وبدأنا نتكلم على النت من أكثر من شهرين، وهى قررت تقضى ليلة رأس السنة هنا فى مصر». ويوضح أنها ليست المرة الأولى التى يلتقى بها أجانب عن طريق الإنترنت «الحكاية دى حصلت قبل كده خمس مرات»، ويفسر طارق ذلك برغبته الشديدة فى التعرف على الثقافات المختلفة، «أنا بتكلم كل اللهجات العربية، بسبب الفترة اللى قضتها فى الخليج العربى، والناس اللى بقابلهم من العرب هنا فى الديسكوهات، ونفسى أعرف كل حاجة عن كل البشر فى العالم». «ما فيش أى مشاكل فى البيت بسبب الموضوع ده» كما يقول طارق، ولكنه يستدرك ضاحكاً «المشاكل بتكون فى الغالب بسبب إنى لسه طالب، وعمال أشيل مواد». طارق الذى يعمل والده مديراً بأحد توكيلات السيارات بمدينة دبى، يرى مصر أفضل مكان لقضاء ليلة رأس السنة مقارنة بالدول العربية. ويقول: «مثلاً دبى، فيها ديسكوهات كتير، بس الناس اللى بتلعب Dj هناك ثابتة وما بتتغيرش، على عكس مصر»، ويوضح أن الفنادق فى مصر كثيراً ما تتعاقد مع أشهر ال«Djehat» فى العالم، لإقامة حفلات بها. ويختتم كلامه بدعوة لقضاء ليلة رأس السنة معه بأحد الديسكوهات المعروفة عالمياً بشرم الشيخ «لو حبيت تجيب ur Girl، أنا هكون مع أمونيا هناك» قالها وهو يمد يده بورقة بها بريده الإلكترونى، ورقم هاتفه المميز جداً.