يعقد مجلس النقابة العامة للأطباء وأمناء العموم بالنقابات الفرعية في المحافظات اجتماعاً موسعاً، السبت، وذلك للتنسيق والإعداد لتنظيم الإضراب المقرر تنظيمه أول أكتوبر المقبل. ورفضت النقابة العامة للتمريض المشاركة في إضراب الأطباء حرصاً على صحة المرضى، مهددة بتحويل الممرضات المضربات عن العمل إلى التحقيق. وقال الدكتور عبد الفتاح رزق، الأمين العام لنقابة أطباء مصر، إن اجتماعاً موسعاً سيعقد، السبت، بين مسؤولين في مجلس النقابة وأمناء النقابات الفرعية للتنسيق والإعداد لإضراب الأطباء المقرر في أول أكتوبر المقبل. وأكد «رزق» في بيان له، الأربعاء، أن هيئة مكتب النقابة قررت تولي مجلس النقابة العامة إدارة الإضراب على مستوى الجمهورية، وأن تتولى مجالس النقابات الفرعية إدارة الإضراب كلٌ في محافظته. وأضاف أن تنظيم الإضراب يأتي تنفيذاً لقرار الجمعية العمومية غير العادية للأطباء التي أجريت، الجمعة الماضي، والتى أقرت دخول الأطباء في إضراب جزئي مفتوح يبدأ فى 1 أكتوبر المقبل، ولا يشمل الأطباء العاملين في الطوارئ والاستقبال والرعاية المركزة والغسيل الكلوي والحضانات وكل الخدمات التي يسبب انقطاعها تهديدًا لحياة مريض، لافتاً إلى أنه سيتم تعليقه، يوم الخميس، من كل أسبوع لصرف الأدوية لمرضي الحالات المزمنة، وسوف يقتصر الإضراب على الأطباء العاملين بوزارة الصحة فقط، ويسمح بالعمل خارج منشآت وزارة الصحة، ويحال المخالفون لقرارات الجمعية العمومية للتحقيق بما لا يخالف القانون والدستور. فى المقابل أكدت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، أن النقابة لن تشارك في الإضراب الجزئي المفتوح الذي دعت إلية النقابة العامة للأطباء العاملين بالمهن الطبية أول أكتوبر المقبل لإقرار الكادر وزيادة موازنة وزارة الصحة ل15%. وقالت نقيب التمريض في بيان للنقابة، الخميس، إن هيئات التمريض على مستوى الجمهورية رفضت المشاركة في الإضراب، خاصة بعد إصدار الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، توجيهاته لوزارة المالية بتوفير 700 مليون جنيه لتمويل القرارات المالية غير الممولة، بالإضافة إلى موافقته المبدئية على مشروع الكادر بداية من العام المالي المقبل وتعهده بزيادة موازنة وزارة الصحة خلال 5 سنوات إلى 15%. وأضافت: «هيئات التمريض في جميع مستشفيات وزارة الصحة لم تلجأ إلى الإضراب في أحلك الظروف التي مرت بها البلاد على مدار الفترة الماضية وفي ظل الظروف المالية السيئة للتمريض من سنوات»، مشيرة إلى تفهم الرئيس لمطالب الفريق الصحي ووعده بتحسين أوضاعهم في القريب العاجل. وحذرت «محمود» الأعضاء من سعي بعض الأطراف للزج بهم للمشاركة في الإضراب، مهددةً بإحالة الممرضات اللاتي يشاركن في الإضراب إلى التحقيق حرصاً منها على المرضى، وكشفت عن تشكيل لجان من الممرضات لمتابعة المرضى في المستشفيات إذا ما لجأ البعض للمشاركة في الإضراب.